هناك أمور كثيرة في حياتنا شوهت المدنية النظرة إليها ،
أطفأت شعلة العواطف التي كانت متأججة نحوهـا وأشعرتنا بدنو قيام الساعة حيث قيل:
ولا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم
وسوء المجاورة وحتى يؤتمن الخائن ويخون الأمين ،
نعوذ ونلوذ بالله من ذلك.
- ولقد كان الجوار حقا مقدسا ، حين كانت النفوس مشبعة بروح الأيمان ,
وكان الإسلام هو الجو الذي يعيش فيه المسلمون وضمن تلك الحقوق التي حفظها ديننا لمن أنتسب إليه معلومة ومرعية ،
وكانت المنافسة في الخير قائمة .
- في هذا الزمان تغير الإنسان عن تلك الحال وأصبح آلة صماء تدور في فلك المادة
بدون شعور أو عواطف نبيلة ولا معاني إنسانية سامية .
- لم يفلت من ذلك المسخ الذي طمس معالم الأخلاق إلا من تمسك بديننا القويم الذي عرف الله به ،
ويكاد يكون هولاء على أطراف المدنية المادية وصخبها وتشويهها مثل: المزارعين ، والرعاة ، وسكان البوادي .
من هذه الحقوق التي فقدت قيمتها حقوق الجار . فمن هو الجار ؟؟