.
*****
في صحيح البخاري ( حدثنا ..... عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال
استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك ) صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام
الفاروق أبو حفص
عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي
ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) عرف في شبابه بالشدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم
هو الصحابي الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين
وصف شكل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهيئته اكثر من صحابي : عن عبدالله بن عامر ( كان عمر رجلا أبيض امهق تعلوه حمرة - اي تعلو خدّيه - طويلا أصلع . أعسر أيسر - أي يستخدم كِلتا يديه وقال عن عاصم عن زر قال: رأيت عمر يأتي العيد ماشيا أعسر أيسر متلبباً بُرداً قطرياً , مشرف على الناس كأنّه على دابّة (من عظيم طوله) وهو يقول أيها الناس هاجروا ولا تهجروا . وعن أبي رجاء العطاردي قال كان عمر رجلا طويلا جسيما أصلع شديد الصلع أبيض شديد الحمرة في عارضيه خفّة سبلته كبيرة ( طرف الشارب ) وفي أطرافها صهوبة - اي شُقرة وقال اخر : كان طويل السبلة , وكان اذا أهمّه أمر فتل سبلتيه وخير ما يحدّث عنه أسلم خادمه فيصفه لبلال عندما سأله كيف تجدون عمر ؟ فقال ( هو خير النّاس ، إلاّ أنّه إذا غضِب ، فهو أمرٌ عظيم ) فقال بلال لو كنت عنده إذا غضب قرأت عليه القرآن حتى يذهب غضبه
القصيدة العمرية من روائع الشعر العربي
لشاعر النيل حافظ إبراهيم
مطلعها
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها = أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به = على قضاء حقوق نام قاضيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها = و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني = فيها فإني ضعيف الحال واهيها
وفيما يلي كامل القصيدة
*****