بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
:.. هل توافق على هذه التجربة ؟ ..:
أحد الأطباء يبحث عن شاب متطوع لتجربة علمية: سيضع في بطنه كتلة وزنها كيلو غرام لمدة شهر واحد! وبعد انتهاء الشهر سيخرج هذه الكتلة من بطنه بعملية جراحية، لكن العملية خطيرة وستتم دون تخدير، ولا يُضمن بقاؤه على قيد الحياة بعدها، وفي المقابل سيدفع لك عشرة آلاف دولار عن هذا الشهر، فهل توافق؟
أنا لا أوافق! لأن حياتي لا يعادلها ملايين الأرض. وعندما أتخيل وجود هذه المادة في بطني شهراً كاملاً أقوم وأنام، آكل وأشرب، أروح وأعود وهي في بطني!، وفي النهاية قد تضيع حياتي بسببها مع ألم لا يطاق .
لكن هناك امرأة قبلت!
بل فعلت أكثر من ذلك!
إنها أمك!
حملتك في بطنها ليس شهراً، وإنما تسعة شهور كاملة، ولم يكن وزنك كيلو غرام واحد، وإنما يزداد مع الزمن، وتحملت طوال حملك متاعب لا يعلمها إلا الله من القيء واحتباس السوائل وآلام المفاصل... الخ، دون أن تتمكن حتى من تناول الدواء حرصا على سلامتك، وعندما حان وقت ولادتك صرخت بأعلى صوتها وهي تكاد تموت لتخرج أنت إلى الحياة، وتألمت في كل طلقة من طلقات الولادة ألما لا يطيقه الأشداء من الرجال، وكم من نساء غيرها (حفظها الله) قد فاضت أرواحهن في هذه اللحظات .
وعندما ولدتك بعد أن سببت لها كل هذا الألم صارت تسهر بجوارك الليالي الطوال وتداويك إذا مرضت، ولا ترى عيناها النوم إلا بعد أن تنام أنت، وتمسح عنك الأذى بيديها، هذا الأذى الذي لا تطيق أنت أن تشم رائحته. تفعل كل هذا وهي تضحك وتغني لك، وتراك أغلى مخلوق في الوجود .
ثم انظر ماذا فعلت معها أنت بعدما كبرت .
وأترك لكل واحد منكم الإجابة .
أترك لكل واحد منكم الإجابة ليتذكر يوما سالت فيه دموعها الغالية على خديها بسبب أفعاله أو كلماته .
أترك لكل واحد منكم الإجابة ليتذكر يوما رفع فيه صوته عاليا على صوتها الضعيف وهي ترجوه أن يؤدي لها إحدى حوائجها .
أترك لكل واحد منكم الإجابة ليتذكر يوما سوف يندم على تقصيره معها ولكن بعد أن تغادر الدنيا.غفر الله لي ولكم.