قصص فيها عبرة لمن يعتبر ومن لايعتبر!!!!!
--------------------------------------------------------------------------------
قصة الأبرص والأقرع والأعمى :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى أراد الله أن يبتليهم
فبعث إليهم ملكاً فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟
قال : لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني(1) : ـ كرهني ـ الناس
فمسحه(2) : ـ أمر يده عليه ـ فذهب عنه قذره وأعطى لوناً حسناً فقال (الملك) فأي المال أحب إليك قال : الإبل – أو قال : البقر – شك الراوي . فأعطى ناقة عشراء(3) : ـ حامل ـ ، فقال : بارك الله لك فيها .
فأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟
قال : شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس
فمسحه فذهب عنه وأعطى شعراً حسناً . قال : فأي المال أحب إليك ؟
قال : البقر فأعطى بقرة حاملاً ، قال بارك الله لك فيها .
فأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟
قال : الغنم فأعطى شاة والداً .
فأنتج هذان وولد هذا فكان لهذا واد من الإبل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم .
ثم إنه (الملك) أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال(4) : ـ الأسباب ـ في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيراً أتبلغ به في سفري
فقال : الحقوق كثيرة . (*) الكلمات التي بين قوسين ليست من الحديث وإنما هي من إضافة المؤلف لتوضيح المعنى .
فقال (الملك) : كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيراً فأعطاك الله ؟ .
فقال : إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر .
فقال : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت .
وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد هذا .
فقال : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت
وأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال : رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري ؟ .
فقال : قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل
فقال : أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك ".
(رواه البخاري ومسلم) .