مـــــن يعـــــــــلق الجــــــــــرس ؟؟؟
آبائي وإخواني من أهالي وادي العلي يا من لديهم الحل والربط والكلمة الفصل والعقول النيرة وحب الوادي وأهله ومن يسعى لمصلحته .
أسألكم بالله هل نحن اقل قُدرة وعقولا وفكرا ممن حولنا من القرى ؟ كنا في يوم من الأيام مضرب المثل يُحتذى بنا , واليوم نحتذي بغيرنا , ويا ليت أننا نحتذي بغيرنا – وليس من عيب في ذلك – فهو أفضل من أن نبقى في آخر الطابور ونقول نحن ونحن وينطبق علينا المثل القائل – أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً –
إخواني : نحن مقبلون على الصيف وهنا يبدأ موسم الزواجات وكلنا نعرف ما نعانيه من هذا الأمر وما يكتنفه من سلبيات ومشاكل لا حصر لها : اجتماعية ومادية و وظيفية ونفسية .... يبدأ الهم ينخر العظام ويجلب السقام ويجعل المرء في حيرة من أمره : هنا زواج أخي , وهناك ابن عمي , وفي مكان آخر زواج قريب أو صديق لي , له عليّ معروف أو جميل انتظر هذا اليوم لأرد له معروفه أو جميله . ولكنها زيجات في يوم واحد وفي مناطق أو مدن متباعدة أريد أن احضر هنا وهناك لأقوم بالواجب وابني علاقة القرابة على أساس متين احضر لا لآكل بل أعين وأعاون وأشارك فرحة من شاركني فرحتي بالأمس وأمد له يدي كما مد لي يده بالأمس .... لكن كيف السبيل إلى ذلك ؟
مشكلة تؤرق الجميع وبدل أن يكون صيفنا انس وفرح , سار هم وغم ذاك اخذ في خاطره لأنني لم أُوفي معه , وذاك قريبي لم أقم بحق القرابة , وذاك صديقي أو جاري لم أبادله الفرحة وأشاركه في ذلك كما فعل معي بالأمس , وتبدأ المعاناة وما أن تنتهي إجازة الصيف والتي هي إجازتنا من العمل إلا ونحن نريد إجازة لنستريح من تعب الإجازة ونلملم الجراح فأصبحت إجازاتنا شؤم وتفريخ للمشاكل والقطيعة بين الأهل والأقارب والأصدقاء وحدث ولا حرج ..
والسؤال الذي يطرح نفسه :
أليس فينا رجل رشيد يُمسك بزمام الأمور مثلنا مثل غيرنا ممن حولنا من القرى ؟ ألا نستطيع أن نجعل أكثر من زيجة في يوم واحد ؟
ألا نستطيع أن ننسق بيننا ونعمل جدول لزيجاتنا بحيث يخدم الجميع ؟
ألا نستطيع أن نحدد فترة زمنية في بداية الصيفية أو نهايتها تكون فيها الزيجات ..
الحلول كثيرة ولــــــــــــكن : من يعلق الجرس ؟؟؟؟؟؟
إنها دعوة صادقة لنجعل من ساحتنا منبر للدعوة إلى الخير وعيادة لإنتاج البلسم الشافي لمشاكلنا . أدعو أهل الوادي كل باسمه يشارك بفكرة بأطروحة برأي يصب في مصلحة الوادي وأهله لا اقتصر على الأعضاء بل لكل من يتصفح ويسمع هذا النداء من خارج الساحة .
إخواني كتبت هذا الموضوع استجابة لصرخات كثير من الجماعة وما يجري من أحاديث وشكوى في كثير من مجالسنا تنتهي بحوقلة أو اختلاق شماعة يعلق عليها أسباب واهية أو ابتهال إلى الله بإصلاح حال المسلمين وينتهي الأمر على ذلك دون حراك .
القافلة تسير من حولنا ونحن ننتظر من يقود قافلتنا وفينا من العقول وأصحاب الحِجا ما الله به عليم , ولكن نقف أمام القِشة التي قصمت ظهر البعير , وغيرنا في دروب العمل الجاد وبخطى ثابتة يسير ونحن كأن الأمر لا يعنينا بكثير لا من قريب ولا من بعيد فهل من معتبر ؟
أعزائي : طُرح هذا الموضوع - على هذا الرابط -
http://sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=18 في مجلس أبو حمدان ونُوقش ولكن لم يُعطى حقه من النقاش وأهمل في حين أننا أحوج ما يكون لمناقشة مثل هذا الموضوع والخروج منه بحلول لا مباراة في رص الحروف والكلمات الرنانة على صفحة النت والتطبيل وكلمات الشكر والإعجاب للفكرة ولما يُكتب بعيدا عن الواقع وعن التطبيق الفعلي والذي هو بيت القصيد .
أقول إذا لم نجد حل من خلال ساحتنا وهنا نبث همومنا ونطرح مشاكلنا لنعالجها ليس لننشرها للفرجة والتشفي فبئس بالساحات والأقلام ...
إذا لم نخرج من ساحتنا بوصفة علاجية لمشاكلنا فقد أخفقنا ...
أرجو المعذرة على الإطالة وإن خرجت عن أدب الكتابة أو خانني التعبير فهو رأى مطروح للمناقشة الجادة والهادفة إن أصبت فذلك توفيق من الله وان أخطأت فمني ومن الشيطان واستغفر الله والعذر منكم أولا وأخيرا .
وأتمنى أن أرى تجاوب ملموس من الجميع والخروج بما يفيد .
طبتم وطاب مسعاكم ودمتم بخير .