يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 10-03-2012, 06:55 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
علي فرحة is on a distinguished road


 

الجــــــــــزء الثانى


غنـــائم خثعــــــــــم:

امتلأت أيدى رجال خثعم من املاك النجاشى التى كانت مع ابرهة . أخذت من الذهب والفضة وكل ماغلى ثمنه وكان فيما أخذه رجال خثعم النّســــاء والفتيان وقد كُن من حســان وكرائم قادة الاحباش ووجهائهم. فقد أصر ابرهة أن يكن الحسان والكرائم بصحبتهم اعتقاداً بأنهن فى رحلات لذة وبهجة وأنس . بالأضافة الى ماتوفر لهن من وسائل نقل فاخر فى ذلك العصر لن يكلفهن أى جهد . بل أن ذلك كله تسلية لنفوسهن وتأديب لما كان يعتقده فى العرب وأهل مكة من أنهم أهل قلوب قاسية وجاهلية غليظة . بالأضافة الى رغبته بأن يشهدن تدمير الكعبة وإهانة أهلهــــا.
ومن هذا المنطلق اصطحب قادة جيش ابرهة الأمراء والأميرات والزوجات والبنات.وكذلك المُغنيات والعازفات والراقصات والذين يزدن الجيش وابرهة وقواده فى رحلتهم بهجة وجمالا!!!
ولم يخطر لهم أنهم كانوا يستصحبون حرائرهم وإماءهم وأموالهم وزينتهم ليجعلوها غنائم لأولئك العرب...فكانوا فى النهاية غنائم لمن حول الحرم ولمن انتظروهم من رجالات خثعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ م...

رابعــــا:

سُـــــــــهيل الخثعمــــــــى:
كان هذا الرجل الخثعمى أحد الخارجين الى طريق أبرهة وجيشه المهزوم وحرائره وأملاكه فى عودتهم الى اليمن وقد كان القدر لهم على أيدى رجال خثعــم. كان يعدوا ويهجم هجوم الكواسر الضارية ملأ أيديه وبيته وأمتلأت أيدى من معه بأموال وجواهر أبرهة .وفى أحدى هجماته رأى ناقة تجرى يقودها حبشى قوى البنية غليظ الوجه يتلبسه اليأس على ماكان به من بأس وقوة وشجاعة. قد أنهكته الأيام والطّواحن والأقدار . أضناه معرفة الأبابيل. قاوم كل الأحداث فكان الأمين على سيدته فما كان ليجلس طلبا للراحة بقدر ماكان حريصا على سلامة من معه!! لم يُفكر أن يترك الناقة تجرى وتقود نفسها ليُنقذ نفسه بل أرتبط بالناقة وهودجها وما عليها!!!
وهنـــــــــــــــــا كانت عين سُهيل الخثعمى أسرع فى معرفة ما هو أهم مما قد أمسك به وأغناه!!!
نظر للهودج فرأت عيناه الحرير المُطرز بالذهب والمُرصع بالجواهر والنفائس .فأستهواه وأذهله ما رأت عيناه!!وعندها أتجه الى الناقة ولم يراه الحبشى.أذ لو رآه لسلم الى الخثعمى الناقة بزمامها ولقدم اليه صاغرا منقادا. وكيف لا وهو لم يعد يطلب غير النجاة!!!!
فأقبل سُهيل للحبشى وبصوت جهورى أمره بالوقوف لُيسرع الحبشى ورمحه بيده وهو مُنهار. فقال له سُهيل: لمن تكون له هذه الناقة وذلك الهودج؟ قال الحبشى فى لكنة عربية متناثرة: أنها لأبنة أخت الأمير.. فدفع سُهيل الناقة بهودجها ومن فيه وقال: حسبى الآن من الغنائم ماأصبت الآن .
وبعد وقت قصير قال سُهيل: أما الناقة وماتحمله من متاع وجواهر فلى أما ربة الهودج فليست منى وحسبى أن أُهديها لسيد من سادات قــــريش..
وبعد أن أدلف بها للقرية دنا سحيم من الهودج وبرفق رفع الأستار لينظر فأذابه يُردد ..حمامة.حمامة.حمامة.رشيقى أنيقة ورب البيت! وماذلك الا لأنه رأى فتاة فى غاية الحسن والجمال. على سُمرة فى بشرتها بارعة الأوصاف. فاتنة اللحظ ليست بالطويلة ولا بالقصيرة. وكانت مع شدة هول الموقف مُتماسكة يصدها الوقار والحياء من الكلام.
عندها يقوم سُهيل بأخراجها من الهودج وهو يُردد:: لا تُراعى.لاتُراعى.لاتُراعى.ياأبنتى!!فلن أُريد بك سوءا ولن ترى منى عملا بغيضا أوشىء تكرهينه. حتى أدخلها على أهله!!!!
(( ويتبــــع))!!!
منقول

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir