يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > دواوين الشعراء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 03-11-2012, 12:36 AM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

.

فن الطرح للإفصاح عن الم القرح

تجرأت ذات مرة وهي بالمناسبة ( من المرات النادرة ) وسألت الوالد علي دغسان عليه رحمه الله عن ما كان يرمز إليه من معنى في إحدى قصائده التي اشتهرت بين الناس فرمقني بنظرة لم يكن يخفى عليّ ما ورائها وقال ( ياولدي ، انحن نقول القصيدة والناس ياهبون لها معاني ! ) أ .هـ

أردت من هذه المقدمة إيضاح حقيقة أن لكل قصيدة مناسبة قد تخفى على الكثيرين ويبقى معناها كما قيل ( في بطن الشاعر ) وقد تتضح لقلة آخرين آثروا الصمت فتركوا بذلك باب الاجتهاد حول مرادها مفتوحا على مصراعيه فخاض حوله الخائضون ومن هنا فإن تحليلي أو تحليل أيّ مجتهد آخر لأي ّمنها ربما جانبه الصواب لكن بقي لنا منها متنفسا هو قوله تعالى ( تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) .

ذكرت فيما مضى أن ملاسي عليه رحمة الله كان ذا همة عالية وطموحا اكبر بكثير من قدراته ( الاقتصادية والمعيشية ) المتاحة آنذاك وهو كغيره تواقا للجمال بجميع أشكاله وتعدد نحله واختلاف ملله ( في المأكل والمشرب ، وفي الملبس والمركب، وفي الزوج والسكن وحتى في قيد الدابة والرّسن ) كيف لا وهو المنتمى لمن قرر منشؤهم والمطلع على حقائق نفوسهم تلك الحقيقة فيهم بقوله ( زُيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ) بل إنه سبحانه فوق ذلك جميل يحب الجمال !

إذن فلم يكن ملاسي بدعا من الخلق بل مثلهم يتوق لما يتوقون إليه ويشتاق لما يشتاقون له ويتطلع لما يتطلعون إليه ولو أوتى أحدهم واديا من ذهب لتمنى الآخر ! وتلك لعمري طباع النفوس البشرية قاطبة فلم الاستغراب ؟ّ!

كان ملاسي ودغسان كما سبق التطرق إليه قريبين لبعضهما البعض في السن والسكن والنسب ويربطهما إلى جانب ذلك رابط أقوى هو الشعر ولذا كانا لبعضهما كتابين مفتوحين لايكاد يخفى منهما خافية وفي أكثر من مناسبة شعرية حاول كل منهما استدراج الآخر ليظهر ما كان يخفيه في نفسه ويبديه للناس وماهذه إلا احداها :

يقول دغسان في طرحه

أنا معي قارعة باقولها وغـلاق مـاش
لكن فيها المسرة يوم تبدي والثيـاب ( الثياب: النفع تقول ترجو ثابته ـ أي نفعه )
مثيل طلع النخل في مغرسه يابـا بكـور
كلام طيب وعند العارفـه تكسـيمنـه )مكسّم ـ أي مرتب )


الـــرد : مـحـمــد مــلاســي

يقل ملاسي بغينا نكتسي ما اغلى قمـاش
لجل اني احب تنظيف العمايـم والثيـاب
وطحت في بز خاسر في مغالق بابكـور
احذر يصيدك ويادغسان لاتكسـي منـه

يبقى المعنى مدفونا مع ملاسي ودغسان حيث دفنا ويبقى لهما منا الدعاء بالرحمة والمغفرة ما ذكرا ، القاكم بخير .

 

 
























التوقيع






   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir