يبهرنا القدوات والإعلاميون وأصحاب الظهور فنتشجع كثيراً لمعرفة تفاصيل حياتهم
كطلاب العلم حين يعجبهم سمت العالم
وكالمأموم المترنم بصوت إمامه
وكالمتابع للمذيع المتميز في أسلوبه
وحتى من يولع باللاعبين والفنانين وماسواهم
كلهم شغوفون لمعرفة تفاصيل حياة ذلك القدوة الذي تولعوا به لينقلها لكل من يعرف ، ويسعد كثيرا الواحد منهم حين يتعرف على أمر يجهله الكثير ممن لم يقع على هذه التفاصيل . . .
حبيبي ...
أود أن ألفت نطرك إلى أن هناك تفاصيل رائعه وخصال دقيقة تمر على من حولك ، وأنت غافل عنها وقد يكون كثرة المعايشة سبب في تلك الغفلة كما يقال (كثرة المساس تقلل الإحساس)
تأمل معي ...
آباؤنا
عندما يكون لهم موعد في المستشفى في تمام الساعة الثامنة تجدهم قبل الموعد بأكثر من ساعة يستعدون للذهاب
وكذا حين يكونون على سفر تجدهم حريصون على الرحلة وكأنهم على جمر حتى يصلوا قبل إقلاع الطائرة بقدر كافٍ –بالنسبة لهم-
أيضاً هم أول الناس بالصف الأول في الصلاة وهذا من قوة حرصهم
فتجدهم يستعدون من قبل الآذان . " واذكر هنا رجل كان يقول حين يسمع الآذان (هيا قوموا ) فيقول أبنائه له وأحفاده (بدري توه أذن ، وين رايح) فيقول (بروح اشحت ربي) !!!
هذه الصور وغيرها كثير جداً
تدلنا على أمر قد يغيب عنا ونجهله كثيراً ،وقد نراه من غير آبائنا على أنه أمر جليل يستحق الاهتمام
لكننا نراه منهم على أنه حرص في غير مكانه أو على الأقل أنه أمر عادي
احترام المواعيد والوفاء بالعهد فضيلة حري بنا أن نتعاظمها من آبائنا
وتأمل في حال الأبناء في المواعيد السابقة
تأخير في المشفى
واستعجال للحاق بالطئرة قبل إقلاعها بنصف ساعة
وتراخي عن الصف الأول
أخيرا...
إن هذه الفضيلة وغيرها تؤكد لنا أن آباؤنا يعملون أكثر مما يقولون
*هذا المقال على الأغلب وليس على الكل –والله أعلم-
بوركت أوقاتك
واعتذر عن الغياب عزيزي القارئ