

إن الراصد لواقعنا اليوم - بل والمتغافل عنه -
يرى بوضوح فشو القلم والكتابة ،
حتى صار يُنصب لها كل من هب ودب ،
فنتج عن ذلك أقلام هي غثاء كغثاء السيل ،
وأصبح همّ بعض الكتّاب العلو والشهرة ،
ولو على طريقة الأعرابي الذي لطخ الكعبة - شرفها الله -
بالقاذورات قائلاً :
( أحببت أن أذكر ولو باللعنة )
فتجد أحدهم - باختصار - يغرد خارج سرب العلماء وحماة الشريعة ،
ويسطر بقلمه ما يخالف الفطر السليمة ،
ويظن بذلك أنه أصبح ذائع الصيت ، مستطير الشهرة .
والأمر ليس كذلك ، إنها مسئولية عظيمة سيسأل عنها ،
وسيقف بين يدي الله تبارك وتعالى فيحاسبه عن كل حرف سطره بقلمه ،
(( فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) .
...........