
ملاحظة 
مثل هذه الأمور والمسائل العلمية التجريبية الحديثة لا يُتعلّق بها ، وإنما يُستأنس بها ، 
وذلك لأن هذه المسائل – وإن عُدّتْ أحياناً حقائق علمية – إلا أنها قابلة للتغيّر ! 
فإذا تعلّق بها مُتعلِّق عرّض تصديقه للتشكيك . 
كما أنه وُجِد من يتكلّم في مثل هذه المسائل من أجل الاستهزاء بالصالحين .
وهذه المسائل لا يُعوّل عليها ، لأن القصد من السجود أعظم من ذلك . 
فالقصد تعظيم الرّب تبارك وتعالى ، مع كون كثرة السجود من أسباب دخول الجنة ، 
لقوله عليه الصلاة والسلام :
 عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحطّ عنك بها خطيئة . رواه مسلم . 
وقال صلى الله عليه وسلم لربيعة بن كعب الأسلمي : 
فأعنى على نفسك بكثرة السجود . رواه مسلم . 
فمقصود السجود أعظم مما ذُكِر بكثير . وإن ثبت هذا فهو مما يُستأنس به فحسب . 
والله تعالى أعلم .  
الشيخ عبدالرحمن السحيم .