سكن الليل و الاماني عذاب 
و حنيني إلى الحبيب عذاب 
كلما داعب الكرى جفن عيني 
هزني الشوق و أظناني الغياب 
يا حبيبي هواك أضنى فؤادي 
و كأن الجوى بجسمي حراب 
أضرم النار في الحنايا لهيبا 
مثل ليل أضاء فيه شهاب 
و أنا في ذرى الغرام غريقا 
ملء عيني دجى كساه الضباب 
أنا و الشوق في الغرام ضحايا 
سرق البعد عمرنا و الغياب 
قدر نهدر السنين سهارى 
ليلنا غربة فكيف المأب 
قدر نعشق الصعاب و نمشي 
في طريقِ به الشجاع يهاب 
كيف ألقاك و الدروب شراك 
و على الباب حاجب و حجاب 
بيننا ياضياء عيني بحورا 
يملؤ العين حرها و سراب 
ننشد الوصل قد يكون قريبا 
هل على العاشقين ثم حساب 
ربما نلتقي غداً و نغني 
لحن حبٍ غناؤه مستطاب 
و غداً تنتبت الرياض زهوراً 
و يعود الهوى لنا و الشباب 
كلما طال بعدنا زدت قربا 
يجمع الحرف بيننا و الخطاب 
( من ديوان نفحات الورود , للشاعر اليمني الكبير الدكتور / محمد بن عبود بن علي العمودي )