يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 01-25-2012, 11:26 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

كُـلُّـك عــورات


 





ما أكثر ما نشتغل بعيوب الناس ، ناسين أو متناسين أموراً مهمة :

الأولى : أنهم بشر مثلنا ، وأنهم يقعون في الخطأ ويقع منهم الخطأ .

الثاني : أننا مُـلئنا عيوباً لو اشتغلنا بها وبإصلاحها لأشغلتنا عن عيوب الناس .

الثالث : أن من تتبّع عورات الناس تتبّع الله عورته ، فالجزاء من جنس العمل .

الرابع : أننا أغرنا على الإنصاف فقتلناه غيلة ! فنظرنا في سيئات أقوام وأكبرناها وأعظمناها ، وكتمنا حسناتهم .

وقديماً قيل :

أرى كل إنسان يرى عيب غيره *** ويعمى عن العيب الذي هو فيه

وما خير من تخفى عليه عيوبه *** ويبدو له العيب الذي لأخيـه


روى ابن جرير في تفسيره عن قتادة في قوله تعالى : ( بل الإنسان على نفسه بصيرة )

قال : إذا شئت والله رأيته بصيراً بعيوب الناس وذنوبهم ، غافلاً عن ذنوبه .

ومن كان كذلك فقد تمّت خسارته ،


كما قال بكر بن عبدالله : إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب الناس ، ناسيا لعيبه ، فاعلموا أنه قد مُـكِـرَ بِهِ .

وكم هو قبيح أن ينسى الإنسان عيوب نفسه ، وينظر في عيوب إخوانه بمنظار مُـكـبِّـر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

يبصر أحدكم القـذاة في عين أخيه وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه .

قال أبو عبيد : الجـذل الخشبـة العالية الكبيرة .

رواه البخاري في الأدب المفرد مرفوعاً وموقوفاً ،
وصحح الشيخ الألباني وقفـه على أبي هريرة ،
ورواه ابن حبان مرفوعاً - أي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم - .


ولنتذكّر في هذه العجالة أن الجزاء من جنس العمل .

روى الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال :

كان بالمدينة أقوام لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس ،

فأسكت الله الناس عنهم عيوبهم ، فماتوا ولا عيوب لهم ،

وكان بالمدينة أقوام لا عيوب لهم ،

فتكلموا في عيوب الناس ، فأظهر الله عيوباَ لهم ،

فلم يزالوا يعرفون بها إلى أن ماتوا .


وروى الجرجاني في تاريخ جرجان عن أحمد بن الحسن بن هارون أنه قال :

أدركت بهذه البلدة أقواما كانت لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس ، فـنُـسيَت عيوبهم .

قال ابن رجب – رحمه الله – :

وقد روى عن بعض السلف أنه قال :

أدركت قوما لم يكن لهم عيوب ، فذكروا عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوبا ،

وأدركت قوما كانت لهم عيوب ، فكفوا عن عيوب الناس فـنُـسيت عيوبهم ،
أو كما قال .

وشاهد هذا حديث أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :

يا معشر من آمن بلسانه ، ولم يدخل الإيمان في قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوارتهم ،

فإنه من اتبع عوراتهم ، تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته .


خرجه الإمام أحمد وأبو داود ،
وخرج الترمذي معناه من حديث ابن عمر .


واعلم أن الناس على ضربين :
.

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir