حَبِيْبِيْ لَا يُبْكِيْكَ الْفِرَاقُ وَلَا يَهْدِ حَيْلَكَ
أَخَافُ الْدَّمْعَ مِنْ عَيْنِكَ , يُجَفِّفُ صُوْرَتَيْ فًـ بَالُكَ
تَعَالَ أَحْتَاجُ اسُوْلِفْ لَكَ عَنْ الْأَيَّامِ وَاشْكِيْ لَكِ
تِجِيْنِيّ طَيْفٌ يَاعُمرْيِ عَلَىَ جُنَحَان شَوْقيّ لَكِ
أَخَافُ أَرْمَشُ مِنْ عْيُوْنِيْ وَ بَعْثَرَ صُوْرَةٌ وِصَالِكَ
حَبِيْبِيْ لَا تِجِيْنِيّ قَوْلٍ وَيَنْ أَنْتَ وَ أَنَا أَجِيْلِكْ
أَبِيَكَ تَقُوْلُ وَيَنْ أَنْتَ وَ عَلَىَ عُيُوْنِيْ أَنَا أَسْعَىٌ لَكِ
وَرَبِّيَ فَوْقَ رُوْسْ الْشَّوْكِ لَخَلِيٌّ الْقَلْبِ يَمْشِيَ لَكَ
وَ أُخَلِّيَ ظِلَالِيُّ يَسْبِقُنِي قَبْلَ يُحْضِنِّي مِنْزَالِكِ
ثَوَانِيِ بَسّ أَبَتَهَندُمْ مِنْ عُيُوْنِكٌ وَبِهَدْيِ لَكِ
فِيْ عَيْنِكَ ضِحْكَةٍ حَتَّىَ تُكَحِّلُ عَيْنَ عُذَّالِكَ
يَقُوْلُ الْنَّاسُ بِغِيَابِيّ يُشَبْ الْقَلْبِ وَ يَضْوِيْ لَكِ
حَنِيْنِيْ وَ مِنْ شَوْقِهِ يَمِيْلُ الْقَلْبُ لَامَالِكَ
قَضَىَ دَمْعِيْ مِنْ عِيُوْنِيْ أَبِيْ مِنْ عَيْنِكَ أَبْكِيْ لَكِ
أَبَنَثّرِ مِنْ وَرَىْ عُيُوْنِيْ دُمُوْعُ عُيُوْنِ تَرْحَالُكِ
وَحَتَّىْ الْشَّوْقِ مِنْ صُبْحِ الدِرايِشِ قَامَ يَهديلُكِ
عَصَافِيْرَ الْرِّضَى تُرَفْرِفُ عَلَىَ بِيْبَانْ مَدْخَالِكِ
هُنَا تَرْمِيْ صَبَاحٌ الْخَيْرُ قِبَلِ لَا تُرْوُحّ وَ ادَعيلكِ
وَ هُنَا تَضْوِي مَسَاءٌ الْخَيْرِ فِيْ عَيْنَيِ مِنْ هِلَالُكَ
أَنَا مِنَ الْلَّيْلِ يَقْطِفُنِيْ شُعَوُريْ لَكَ وَ غَنِيٍّ لَكِ
أَنَا مِنَ الْصُّبْحِ يلِيَلْنِيّ الْحِزِنْ مِنْ لَوْنُ مُوَّالِكْ
حَرَامٌ الْلَّيْلِ مّاهْوَ لَيْلٍ أَذَا مَاكُنْتَ فِيْ لَيْلِكَ
وَ حَرَامٍ الْصُّبْحِ مّاهْوَ صُبْحٍ أَذَا مَاكُنْتَ بِـ ظِلَالِكَ
تَرُوْحُ وَقُلْتُ أَحِطْ رُوْحِيْ عَلَىَ كَفَّيَّ وَ أُنَادِيْ لَكِ
نُزِعَتْ الْعُمْرَ مِنْ شِفْتْ الْغَلَا بِالْرُّوْحِ نَادَى لَكِ
بِرَبِّكَ قَوْلٍ وَشَ سِوَىْ الْفِرَاقُ بِوَجْهِ مَنْدِيْلِكَ ؟
تَسِيْلُ أَلْوَانَ طَيْفِيّ فِيْهِ إِلَىَ مَنْ الْبِكَى سَالُكَ
حَبِيْبِيْ لَا يُبْكِيْكَ الْفِرَاقُ وَ لَا يَهْدِ حَيْلَكَ
أَخَافُ الْدَّمْعَ مِنْ عَيْنِكَ يُجَفِّفُ صُوْرَتَيْ بِبَالِكَ
تَعَالَ .. تَعااال أَحْتَاجُ أُسُوْلِفْ لِكُ عَنِ الْأَيَّامِ وَ أَشْكِيْ لِكْ
وَ فَضَّ غَيْمْ الْحَزَنَ وَ أَنْثُرُ حُنَيْنٍ الْشَّوْقِ بِقْبالِكِ
تَعَالَ وَحُطَّ فِيْ قَلْبِيْ هُمُوْمْ الْفَرْقَى وَ أَشَيْلُكَ
لِانَّ الْقَلْبِ مّاهْوَ قْلُبّ أَذَا فِيْ نَبْضَهُ مَا شَالِكْ
قَضَىَ دَمْعِيْ مِنْ عِيُوْنِيْ أَبِيْ مِنْ عَيْنِكَ أَبْكِيْ لَكِ