
إن الشجاعة هي أن تعرف ضرورة الشيء .
لذا فإن الشجاعة تتولد من خلال مواجهة الحقيقة .
إن القوة تتولد من خلال رؤية العقبات والتنقيب داخلها سعياً لحلها .
إن اهتمامك لن يكون مركزاً بدون أن تخشي من الفشل .
إنك في حاجة للمخاطر كي تعاقبك ،
وتستحوذ على اهتمامك وتمنحك الجهد الإضافي الذي من شأنه أن يكمل ذاتك .
إنك أيضاً تجسيد لذلك الجهد الإضافي ، لكنه يحتاج إلى أن يستثار من قوتك الكامنة داخلك .
إن التفكير القائم على الأماني ليس سوى وسيلة حمقاء لاكتساب الشجاعة .
إن إخبارك الآخرين كيف ينبغي أن يعيشوا حياتهم بينما حياتك ما هي إلا مجرد فوضى ،
كونك قائداً في ميدان لا تنـزل إليه مطلقاً ، ودفاعك عن الشر دون امتلاك فكر مبدع ،
كل ذلك يكون من وظائف الجبناء ، والأغبياء في بعض الأحيان .
مالفائده إذا كنت تتصور نفسك – في خيالك – ملكاً ، أو ديكتاتوراً ، أو بطلاً ،
أو قائداً منتصراً إذا كنت في الحقيقة ترتعد خوفاً من الاقتراب من الناس ولا تستطيع أن تعبر عن نفسك في محادثة سهلة ؟
إن الفارق مثل ذلك التصور وإيقاظ شجاعتك من سباتها العميق كالمقارنة بين الهروب والبقاء على قيد الحياة .
لقد وجدت الحياة لكي تُعاش ، لا لكي تناقش مع نفسك نقاشاً لا نهائياً .
قد تكون الحياة التي لا يوجد لها تحليل غير جديرة بأن تُعاش ،
ولكن الحياة التي لا تُعاش لا تستحق التحليل بكل تأكيد .
إنني دائماً في بداية اكتشاف شيء رائع عن ذاتي .
_______________________________
من كتاب " فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة "
ديفيد فسك

...........
.