خوي نايف
لم يبق اختيار
سقط المُهرُ .. من الاعياء
وانحلت سيور العربة
ضاقت الدائرة السوداء حول الرقبة
صدري يلمسه السيفُ
ورسالتك علي الظهر جدار
******
خوي نايف
لم يبق انتظار
قد منعنت برسالتك عني
جزية الصمتِ لمملوكٍ وعبدْ
"وقطعت شعرة الوالى " ابن هند
ليس لي ما أخسرهُ الان
سوى الرحلة من ساحة الي ساحة
ومن نار الي نار
****
خوي نايف
على محطات المنتديات
ترسو بي قطاراتُ السهادْ
فتنطوى أجنحة الغبار
فى استرخاءة الدُنوّ
والنسوة المتشحاتُ بالسوادْ
تحت المصابيح ، على أرصفة الرسوّ
ذابت عيونهن فى التحديق والرنوّ
علَّ وجوه الغائبين منذ أعوام الحداد
تشرقُ من دائرة الأحزان والسلوّ
*******
خوي نايف
تاه بي الدرب بين الصفحات
وعبثت برأسي كل الساحات
والصمت قد هد ني
وكدت ان ان انسي الكلمات
اردد سكون الارجاء
وكأنني اعيش عيش السجناء
****
خوي نايف
اقتل .. أو أقْتُلُ
خيارك علي نفسي صعبْ
يكاد ان يشلني بالرعب
تفزعني تداعيات الذنب
وترعبني خفقات القلب
****
خوي نايف
فى البيت ، فى الطرقات
تقتلني احاسيس الرعب
أبخرةُ الشاى .. تدور فى الفناجين ، وتشرئب
تفرق شمل العائلة
غاب بعيدا في الجبال العالية
هل يطويه حادث سير
ام تكون نهايته
بين الجدران الخاوية
يهبط من صورته الباقية
يلتف حول رأسه الدامى شريط الحزنْ
يجلسُ قرب الركنْ
يصغى إلى ثرثرة الأفواه والملاعق المبتذلة
ينشقُّ فى وقفته .. نصفين
يصبُّ فى منتصف الفنجان
قطرتين من دمه
ينكسر الفنجان .. شظيتين
ينكسر النسيان
وقد غابت عته الاحاسيس
****
خوي نايف
الدم فى الوسائدْ
بلونه الداكنْ
واللبن الساخنْ
تغيبه الحقائق
اللبن الفاسدْ
يخفى الدم الشاهدْ
" أموت فى في الساحة مثلما تموت العير "
أموت وكنت احلم بالنفير
يرتفع .. يتردد في وطني الكبير
أموت فى الشارع : فى العطور و الازياءْ
أموتْ .. والاعداءْ
..تدوس وجه الحق
" وما بجسمى موضع الا وفيه طعنة برمحْ .. "
.. إلا وفيه جُرحْ
..إذن
".. فلا نامت أعين استهلكها الشقاء"
انتهت القصيدة لكن لم تنته مشاعري الجياشة اليكم..
اخشي ويقتلني الخوف ان اسقط عني ورقة التوت التي استمد منها قوتي