

امرأة تحدت الجبروت
ما مضى فات والمؤمل غيب *** ولك الساعة التي أنت فيها
انظري إلى نصوص الشريعة كايا وسنة ،
فإن الله قد أثنى على المرأة الصالحة ، ومدح المرأة المؤمنة ،
قال سبحانه وتعالى
( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ
وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
(التحريم:11)
فتأملي كيف جعل هذه المرأة (آسية رضي الله عنها )
مثلا حيا للمؤمنين والمؤمنات ،
وكيف جعلها رمزا وعلما ظاهرا لكل من أراد أن يهتدي وان يستن بسنة الله في الحياة ،
وما اعقل هذه المرأة وما أرشدها: حيث أنها طلبت جوار الرب الكريم ،
فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون ،
ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومن زخرفه ،
وطلبت دارا أبقى واحسن واجمل في جوار رب العالمين ، في جنات ونهر ،
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، أنها امرأة عظيمة :
حيث أن همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان ،
فعذبت في ذات الله ، وانتهى بها المطاف إلى جوار رب العالمين ،
لكن الله جعلها قدوة وأسوة لكل مؤمن ومؤمنة إلى قيام الساعة ،
وامتدحها في كتابه ، وسجل اسمها ، وأثنى على عملها ،
وذم زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض

تفاءلي ولو كنت في عين العاصفة

إن مع العسر يسرا
من كتاب
أسعد إمراة في العالم
الشيخ عائض القرني
تحياتي
...........