يحشر العباد حفاة عراة غرآ أي غير مختونين
 ففي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
 ( إنكم محشورون عراة غرلآ ) ثم قرأ
 (  كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) 
 (104) الأنبياء .
وقد جاء في بعض النصوص أن كل إنسان يبعث في ثيابه التي مات فيها ...
 عن أبي سعيد الخدري أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد,فلبسها ,
ثم قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
 ( إن الميت يبعث في ثيابه التى يموت فيها  ) 
رواه أبو داود والحاكم وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
*وقدوفق البيهقى بين هذا الحديث وسابقه بثلاثة أوجه :
الأول :
أنها تبلى بعد قيامهم من قبورهم ,فإذا وافوا الموقف يكونون عراة , ثم يلبسون من ثياب الجنة .
الثاني :
أنه إذاكسي الأنبياء ثم الصديقون ,ثم من بعدهم على مراتبهم فتكون كسوة كل إنسان من جنس مايموت فيه ,
ثم إذا دخلوا الجنة لبسوا من ثياب الجنة .
الثالث :
 أن المراد بالثياب هاهنا الأعمال ,أي يبعث في أعماله التى مات فيها من خير أوشر ,
قال الله تعالى :                ( وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ )         (26) الأعرف     
     وقال  : (  وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ )  (4) المدثر
فالذي يموت وهومحرم يبعث يوم القيامة ملبيآ ,
ففي صحيح البخاري ومسلم ومسند أحمدعن عبدالله بن عباس قال :
 إن رجلآ كان مع النبى صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته  ( أي أسقطته فكسرت عنقه ) وهو محرم فمات ,
فقال رسول الله صلى الله علي وسلم : ( اغسلوه بماء وسدر ,
وكفنوه في ثوبيه ,ولاتمسوه بطيب , ولاتخمروا رأسه ,فإنه يبعث يوم القيامة ملبيآ ) .
والشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون الدم والريح ريح المسك .
ومن هنا استحب تلقين الميت لاإله الاالله ,لعله يموت على التوحيد ,ثم يبعث يوم القيامة ناطقآ بهذه الكلمة الطيبة .
                                                                                                                                                                                   
         القيامة الكبرى  (61:59 ) .