الموضوع: الحســــــبلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2010, 07:11 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


حسبي الله كلمة استعانة بالله،

فعلى المسلم أن يكثر منها،

لا سيما في بعض الساعات والأحوال، ومن ذلك:

في الصباح والمساء

فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:

"من قال إذا أصبح وإذا أمسى:

حسبي الله، لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم سبع مرات،

كفاه الله ما أهمه
"

رواه أبو داود.

وهذا موقوف على أبي الدرداء رضي الله عنه ،

ولكن له حكم الرفع؛

لأنه لا يقال عن رأي واجتهاد،

قال المنذري رحمه الله:

"رواه أبو داود هكذا موقوفاً، ورفعه ابن السني وغيره،

وقد يقال: إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي والاجتهاد،

فسبيله سبيل المرفوع
"

الترغيب والترهيب (1/227)

وقد رُوي الأثر وفي بعض رواياته:

"صادقا بها أو كاذباً

ولا يمكن أن يؤجر شخص على أمر لا يصدِّقُه كما قال أهل العلم،

فهذه الرواية لا شك في عدم صحتها،

لا من ناحية الإسناد، ولا من ناحية المعنى.

عند الشدائد

ففي سنن الترمذي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدْ الْتَقَمَ الْقَرْنَ،

وَاسْتَمَعَ الْإِذْنَ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ
) ،

فَكَأَنَّ ذَلِكَ ثَقُلَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ:

( قُولُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا )

قال الملا علي القاري رحمه الله: "قولهم: وما تأمرنا؟

أي: أن نقول الآن، أو حينئذ، أو مطلقا عند الشدائد"


مرقاة المفاتيح (10/185).

وأما حديث: ( إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا: حسبنا الله و نعم الوكيل ) فلا يثبت

انظر حديث رقم (729) في ضعيف الجامع .


لرد كيد الأعداء

وقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:

"( حسبنا الله ونعم الوكيل )، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار،

وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: ( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم

فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل
) " صحيح البخاري.

وفي رواية عنه:

كَانَ آخِرَ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . رواه البخاري

وأما نبينا صلى الله عليه وسلم فإنه لما مر ركب برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه،

وهم بحمراء الأسد، فأخبرهم بأن أبا سفيان جمع لهم،

-وذلك بعيد أحد- وقالوا : ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ

أي: زاد المسلمين قولهم ذلك ( إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ

وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
)

(آل عمران: 173، 174).

وكان يزيد بن حكيم يقول:

ما هِبت أحداً قط هَيبتي رجلاً ظلمتُه وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله،

يقول لي: حسبي الله، الله بيني وبينك.

 

 

   

رد مع اقتباس