من اجل عيونك يا بن ناصر وبقية الإخوان ..
استكمل اليوم بعض المذكرات حول رحلة أوزبكستان واختطاف الأمير عبدالرحمن ,,,
لقد فاز الفريق الكازاخستاني " المي " على الفريق الاوزبكي " نفتشي "وبالتالي تقرر ان يلعب النصر مع فريق المي ذهابا وإيابا الأولى في الرياض والثانية في مدينة قريبه من الماتا عاصمة كازاخستان ، انتهت المباراة الأولى في الرياض بالتعادل بهدف وكان لزاما على النصر لعب مباراة الإياب بعد أسبوعين ، ولا أخفيكم كان هناك " خوف " عام من الذهاب إلى هذه الدولة المستقلة حديثا من الاتحاد السوفيتي وهل سيرأس البعثة الأمير عبدالرحمن بنفسه وهل سيسمح له بذلك من الجهات العليا وهل سيتم الذهاب برحلة عادية عن طريق مطار البحرين وهي الوحيدة حينها أم سيتم استئجار طائرة خاصة وكم ستكلف لتلعب مباراة واحده قد تخسرها ومعها تخسر التأهل وتخسر قيمة الاستئجار العالية ، أسئلة كثيرة متناثرة هنا وهناك المهم ان الأمر حسم بان يرأس البعثة الأمير عبدالرحمن بن سعود بنفسه وصدرت الموافقات اللازمة لذلك وتم إبلاغ السفير السعودي في موسكو وزير الإعلام الحالي عبدالعزيز محي الدين خوجة بكل التفاصيل لعدم وجود سفراء في الدول الخمس المستقلة من عائلة " ستان " في حينها .
قرر الأمير عبدالرحمن استئجار طائرة مصرية خاصة وقد تبرع بها الرئيس الفخري للنادي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز وقيمة الرحلة مائة وثمانين الف دولار ، وتم تحديد الموعد ونظرا لانشغال الطائرات فلم يكن بالإمكان السفر إلا في يوم المباراة ولذلك طلب النصر تأجيل المباراة يوما واحدا وكان رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي هو السعودي عبدالله الدبل يرحمه الله ، وبالفعل وافقت لجنة المسابقات بعد اقتناعها بمسوغات التأجيل وأبلغت الفريق الكازاخي بذلك عن طريق فاكس وزارة الخارجية في كازاخستان كما ذكرت لكم سابقا حيث لا يوجد فاكس إلا في وزارة الخارجية ، وبالفعل وصلت الطائرة المصرية إلى الرياض وتم تحميلها بما لذ وطاب من الأكل وتوابعه لأنني حذرتهم ان المطاعم هناك والأكل عموما سيء جدا ولا يناسبنا ..
أقلعت الطائرة ووصلت بحفظ الله ورعايته إلى مطار الماتا ثم انتقلت إلى مدينة أخرى حيث مقر النادي وعندما نزلوا من الطائرة تفاجأ الجميع بالتوتر الموجود لدى المستقبلين وكان شيئا ما قد حدث أو انه يحدث الآن وبالفعل تم إنهاء إجراءات الجوازات وركب الجميع في الباصات المخصصة وانطلقوا إلى .... إلى أين ؟ كان المفترض ان يذهبوا إلى الفندق للراحة وفي المساء يتم التمرين الرئيسي على ملعب المباراة وغدا تكون المباراة ولكن الذي حصل ان الباصات توجهت إلى الملعب مباشرة وإذا به ستين الف متفرج ينتظرون إقامة المباراة ( واضح ان فاكس التأجيل لم يصلهم يعد) حاولوا إقناعهم بصعوبة لعب المباراة والفريق مرهق وقرار التأجيل موجود وتم اطلاع مراقب المباراة الهندي على الخطابات وحاول هو بدوره في إقناع المسئولين في كازاخستان بالتأجيل إلى الغد ولكنهم رفضوا وقالوا يجب ان نلعب الآن حسب الجدول الأساسي وتم الجلوس في غرفة الملابس ما يقارب من ثلاث ساعات حتى قرروا أخيرا نقل الفريق إلى الفندق وما ان خرج اللاعبين لصعود الباص إلا وانهالت عليهم الجماهير بكلمات غير مفهومة ولكنها واضحة كإشارة إلى الاستياء من عدم لعب المباراة وتم رمي الباص بكل ما خف وزنه وثمنه وفي الفندق حصلت عملية الاختطاف ,,,
الأسبوع القادم نكمل ...
كيف تمت العملية وما هو دور السفير السعودي في روسيا ودور فيصل بن فهد يرحمه الله في إنهاء الأزمة ..