عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2010, 02:33 AM   رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية سعيد راشد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد راشد is on a distinguished road


 




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن مشاهدة المشاركة
_________ الاختبار النهائي للصف السادس ________قارب العام الدراسي على الانتهاء وتضاعفت جهود المعلمين والطلاب على حد سواء حيث اقترب الرعب اقترب الخوف اقترب ذلك الوحش المخيف انه الاختبار النهائي لاتمام المرحلة الابتدائية ، لم يكن يعقد في المدرسة التي يدرس بها الطالب بل يعقد امام لجنة تكون من قبل الوزارة بالتنسيق مع إدارة تعليم المنطقة ، ابلغنا من قبل إدارة مدرستنا بأن اختبارنا سيعقد في مدرسة بني ظبيان ، ولهذا قرر استاذنا معلم الرياضيات سعيد بن غرم الله العباسي رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان أن يعطينا دروسا اضافية او سمها دروس تقوية في منزله بقرية العباس ( بدون مقابل ) وعددنا كما اسلفت ثمانية عشر طالبا وتم ذلك وكان رحمه الله يكرمنا باعداد براد شاهي علاقي كبير وهذا عندنا لا يقل اهمية عن الدروس اذا لم يكن اهم لان الشاهي عملة صعبة وكان دون الحصول عليه في منازلنا خرط القتاد .
جاء وقت الاختبار وانطلقنا في اليوم الاول زرافات ووحدانا والخوف والرهبة من الاختبار لا تكاد توصف ووصلنا مقر الاختبار ووجدنا اشكالا والوانا من الطلاب وخير وصف لهم ما وصفهم به الحبيب بن ناصر حيث قال : (وكنا متخوفين من الإنتقال إلى قرية عراء لأداء الإختبار في مدرسة أخرى حيث نتقابل مع جميع الوجوه ( النيرة ) من القرى الأخرى إذ نشاهد عينات من ( الخنافر ) وتشاهد نماذج من الملابس الراقية ( تصميم بيير كاردان - مشبك في الحلق ..وأحيانا إزارير الثوب عدة ألوان ) وكل منهم نحتفظ بانطباع خاص :

الجبل والرمادة .. كبار في أجسامهم وأقوياء

خفة وبني حدة .. صغار الأجسام ومسالمين

المفارجة .. سرعة في الأنطلاق المشي عنهم جري سريع لبعد قريتهم

وادي فيق .. تحس أنهم بادية

العباس .. نظافة وتعامل جيد

عراء .. شياكة ويمغطون في الكلام ) انتهى كلام بن ناصر لا فض فوه .
حتى لا اطيل عليكم اكثر مما اطلت ساختصر واكتب لكم نقاطا تبين اسلوب الاختبار .
* يبدأ الدخول والصمت يسود الجميع ويبدأ التفتيش الدقيق لكل طالب ويشمل اسفل الثوب والسيقان وترفع الغترة وينظر ما تحتها وربما دكة السروال في حالة الاشتباه والحذيان اكرمكم الله إن وجدت خاصة ان كانت زنوبة مجلولة من تحت بخنزير وتبلغ القولب الحناجر .
* توزع الاسئلة ( ولعل بن ناصر يفي بما وعد ويزودنا بصورة منها ) .
* من وقت لآخر ينطلق صوت احد المراقبين راسك في قرطاسك ... من غشنا فليس منا ... لكل مجتهد نصيب ... عند الامتحان يكرم المرؤ او يهان .. طبعا يشكل كل مرة يزمجر بعبارة من هذه العبارات او اثنتين .
* ينطلق صوت آخر بقي من الزمن نصف ساعة .. ثم ينطلق مرة اخرى بقي من الزمن عشر دقائق .. ويزداد التحذير كلما اقترب الوقت المخصص لاختبار المادة من نهايته ثم نؤمر بتسليم اوراق الاجابة عند انتهاء الوقت .
* ربما يقف خلف الطالب احد الاعضاء يقرأ اجابته وعندها تتجمد يده فلا يكتب حرفا واحدا حتى يزول الخطر .
* اذا كان حظنا سعيدا يمر احد الفراشين بطاسة ماء كبيرة يدور بها بيننا لمن يرغب بل ريقه طبعا الكل يشرب منها وربما يكون احدهم مزكما او مصاب بمرض معد والماء اخذ من برميل وضع في ساحة المدرسة شبه مكشوف وله بزبوز ربما تلغ فيه الكلاب والقطط ليلا او نهارا لكن الله هو الحافظ والمسلم .
* الويل كل الويل لمن يغش او يحاول النظر إلى ورقة جاره رغم ان المسافة ليست قريبة حيث تسحب منه الورقة فورا والله يعوض عليه .
* الرسوب في الاختبار فضيحة يعلم بها من في الوادي من رجال ونساء ولا يسلم الراسب او الساقط كما كان يسمى من الغمز واللمز ومناداته بالساقط والقول ولد فلان سقط ويبقى ذليلا مكسور الخاطر إلى أن يقدم اختبار الدور الثاني فإن نجح رد اعتباره وإن سقط فسيبقى في نظر الناس ساقطا .
هكذا كانت اختباراتنا وهكذا كانت حياتنا ايها الاحباب . ارجو ممن لديه زيادة او توضيح او تصحيح أن يشرفني بتدوينه ولكم جميعا خالص الشكر والتقدير وسلامتكم .


الأخ الكريم: عبد الحميد بن حسن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لجنة اختبار الشهادة الابتدائية هم وغم عانينا منه جميعًا، فالرهبة والخوف من التفتيش والمراقبة قد يكونان سببًا في رسوب بعض التلاميذ المجتهدين. وعندي دليل ؛ ففي عام 1380هـ ذهبنا لأداء الاختبار ( الامتحان) أمام لجنته في مدرسة بني محمد بقرية العطاردة. ولاحظنا خروج طالبين من غرف الاختبار قبل جميع الطلاب في كل المواد ، مما ولّدَ لدينا الغيرة والحسد وهما: عبد الرحمن جربوع -رحمه الله - من العقشان ، وحاسن صوان - حفظه الله - من محضرة، وقد كان لهما شأن فيما بعد.
الدليل أن الرهبة والخوف قد يتسببان في رسوب بعض المجتهدين؛ أن الثاني في صفنا بمدرسة وادي العلي رسب ( سقط ) في مادتين إحداهما التعبير ( غريبة ) ، ثم نجح في الدور الثاني.

أعود لمشاركتك :
أعجني استخدامك عبارتين ( زرافات ووحدانا ، خرط القتاد ). فأذن لي بالإضافة التالية:
أولاً / زرافات ووحدانا ( جماعات وفرادى ) وردت في قصيدة لا أعرف قائلها وهي:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي = بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
إذاً لقام بنصري معشر خشن= عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم = طاروا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون أخوهم حين يندبهم = في النائبات على ما قال برهانا
لكن قومي إن كانوا ذوي عدد = ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة = ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأن ربك لم يخلق لخشيته = سواهمو من جميع الناس إنسانا
فليت لي بهمو إذا همو ركبوا = شنوا الإغارة فرسانا وركبانا

ثاتياً / خرط القتاد وردت في مَثَل ( دُونَ ذَلِكَ خَرْطُ القَتَادِ ) إليك تفاصيله مدعمًا ببعض الصور:

مثل عربي قديم أورده أبو الفضل الميداني (ت 580 هـ) في مجمع أمثاله، وقال: الخَرْطُ: قَشْرُكَ الوَرَقَ عن الشجرة اجتذاباً بكَفِّك، والقَتَاد: شجر له شوك أمثال الإبر، يضرب للأمر دونه مانع.



القتادة شجيرة صغيرة معمرة من العائلة البقولية Leguminosae يصل ارتفاعها إلى 60سم تتميز بأشواكها الحادة التي تحميها من رعي الحيوانات لها. يتجدد نموها في الربيع وتظهر الأزهار البيضاء في شهر يناير وتعطي ثماراً تشبه الحمص في شهر أبريل. ويصل طول أشواكها إلى 15سم، في أول مراحل النمو تكون الأغصان طرية تستطيع الإبل رعيها.

الصورة التالية تبين زهرة القتاد:


وقد ورد في سنن ابن ماجة الحديث التالي:

وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن أناسا من أمتي سيتفقهون في الدين ويقرأون القرآن ، ويقولون : نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا . ولا يكون ذلك ، كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك ، كذلك لا يجتنى من قربهم إلا - قال محمد بن الصباح : كأنه يعني - الخطايا " . رواه ابن ماجه .

الصورة التالية تبين شكل ورق القتاد والشوك حوله وذلك بعد تساقط الثمر منه (في أبريل):


وقد ورد في لسان العرب في فصل. ما يلي:

القَتادُ: شجر شاكٍ صُلْب له سِنْفَة وجَنَاةٌ كَجَناة السَّمُر ينبُتُ بِنَجْد وتِهامَةَ، واحدته قَتادة. قال أَبو حنيفة (ت282هـ): القتادة ذات شَوْك، قال: ولا يُعَدُّ من العِضاهِ. وقال مرة: القتاد شجر له شَوْك أَمثالُ الإِبَر وله وُرَيْقة غبراء وثمرة تنبت معها غبراء كأَنها عَجْمة النَّوى. والقتادُ: شجر له شوك، وهو الأَعظم. قال أَبو حنيفة الدينوري (ت282هـ): إِبل قَتادِيَّةٌ تأْكل القَتادَ. والتَّقْتِيدُ: أَن تَقْطع القَتادَ ثم تُحْرِقَ شَوْكَه ثم تَعْلِفَه الإِبل فتسمن عليه، وذلك عند الجدب؛ قال: يا رب سَلّمني من التَّقْتِيدِ

قال الأَزهري: والقتادُ شجر ذو شوك لا تأْكله الإِبل إِلا في عام جدب فيجيء الرَّجل ويضرم فيه النَّار حتى يحرق شوكه ثمَّ يرعيه إِبله، ويسمَّى ذلك التقتيد. وقد قُتِّدَ القَتادُ إِذا لُوِّحَتْ أَطرافُه بالنَّار؛ قال الشَّاعر يصف إِبله وسَقْيَه للنَّاس أَلبانَها في سنَةِ القحط:
وترى لها زَمَنَ القَتادِ على الشَّرى = رَخَماً ولا يَحْيا لَها فُصُلُ

قوله: وترى لها رخَماً على الشَّرى يعني: الرَّغْوَة شبَّهها في بياضها بالرخم، وهو طير أَبيض، وقوله: لا يحيا لها فصل لأَنَّه يُؤْثِرُ بأَلبانها أَضيافَه وينحر فُصْلانها ولا يَقْتَنِيها إِلى أَن يَحْيا النَّاسُ.

وقَتِدَتِ الإِبلُ قَتَداً، فهي قَتادَى وقَتِدَةٌ: اشتكت بطونَها من أَكلِ القَتادِ كما يقال: رَماثى وَرَمِثَةٌ.
منقول

أتمنى لك الصحة وطول العمر، ولفكرك وقلمك التألق المستمر.
ولك أطيب التحية والسلام، وأزكى التقدير والاحترام.



 

 
























التوقيع