عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2008, 11:25 PM   رقم المشاركة : 2

 


1- النية في الزواج:

المفروض في المسلم أن تكون همته عالية، ونظرته للأشياء عميقة؛
ولذلك فهو في نيته في الزواج لا يقف عند حدود ضيقة،
يبقى فيها أسير أهوائه وشهواته، بل تتعالى نظرته لتسكب في قلبه نية صالحة،
تمثل أرضية طيبة تنبت كل نافع. وتتلخص هذه النية فيما يلي:
أ- قصد العفة، والسلامة من الفاحشة.
ب - قصد الإحسان إلى الطرف الآخر، ومعاشرته بالمعروف.
جـ - التماس الذرية الصالحة.
كل ذلك امتثالا للأمر الشرعي، ابتغاء مرضاة الله.
وتؤسس لهذه المقاصد نصوص منها:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي.
(رواه الترمذي).
وقال عليه الصلاة والسلام:..ونساؤكم من أهل الجنة:
الودود الولود العؤود على زوجها؛ التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها
وتقول: لا أذوق غمضا حتى ترضى
.( السلسلة الصحيحة).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا:
«تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة»
(رواه أبو داود والنسائي).
وتكثير النسل غير مقصود لذاته،
ولكن المقصود –مع تكثيره- صلاحه واستقامته وتربيته وتنشئته
ليكون صالحا مصلحا في أمته،
وقرة عين لوالديه، وأداة فعالة في ترقية المجتمع وتنميته.
وأهمية هذا المعلم في إيجاد الأسرة الصالحة المصلحة،
المحافِظة على تماسكها، تكمن في وجوه؛ أبرزها:
أن وضع هذه الأهداف السامية تجعل الإنسان لا يهتم كثيرا
لما فاته في زواجه من مطالب شخصية،
ورغبات ذاتية، وما حصل له من نقص في الاستفادة من بعض الحقوق؛
ولذا فهو لا يبادر –كما يفعل البعض- لتشتيت شمل الأسرة
لمجرد فقده لبعض تلك المزايا والحقوق،
ولكن يأخذ من ذلك العفو،
ويضحي بالباقي من أجل الوصول إلى تلكم الأهداف النبيلة.
...........

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز بن شويل ; 02-15-2008 الساعة 11:27 PM.

   

رد مع اقتباس