عدد النقاط : 10
الحلقه الاخيره: الوضع الاقتصادي لو كتبته بالتفصيل احتاج الى صفحات طويله وممله ولكني باعرج على الحياه الاقتصادية والاجتماعيه بصفه عامه ملاحظه :كل انواع البذخ والترف لم تكن في حياة القيصر بيتر لانه من خلال سيرته وطريقه حياته لم يكن همه جمع وتكديس الاموال والا كان عاش حياه النبلاء المسرفين وكما عودتكم ساسرد لكم بعض القصص عنه أول قرار أتخذه بعد استلام الحكم التبرع بالثروه التي تركها له ابوه وهي قصور واراضي ومزارع لاتقدر بثمن تبرع بها لخزينه الدوله وتوقع من النبلاء فعل ذلك لكنهم ألفوا حياه الترف والتملك كما تخلى عن عشرات الطباخين وخدم القصر . والحقيقه انه ارغم كل الاغنياء على دفع الضرائب حتى انها تضاعفت في عهده ثلاث مرات لقد ارهق الشعب بجميع طبقاته من أجل بناء جيش قوى وبناء مرافق ومصانع وبنيه تحتيه للدوله وحضاره للجميع كما بنى المدارس ودور الترجمة و كان من أهدافه بناء جيل جديد خالي من الاغنياء فالكل شريك في الثروه صحيح ان روسيا تضاعف حجمها واتسعت مساحتها ثلاثه اضاعف وصحيح انها اصبحت دوله صناعيه متقدمه بعد ماكانت زراعيه متخلفه ودوله عظمى الا ان الشعب الروسي ارهق من نشاطه وقراراته حتى أن البعض مات أثناء العمل الجبار في بناء الدوله بعضهم بسبب الجليد والاخر بسبب الانهاك ...الخ فمثلا : مدينه (سانت بطرسبرغ) جند لها 40 الف عامل ثم ارسل لها بعد سنه 40 الف اخرون ثم 45 الف ... وهكذا حتى تم العمل في وقت قياسي قرر بطرس الحكم بالإعدام على جميع الموظفين الذين يقبلون الرشوه ولكن أحد مساعديه نبهه إلى أنه إن نفذ هذا القانون فلن يجد بعد حين غير موظفين أمواتاً. ومع ذلك قتل بعضهم. وخير مثال على ذلك الأمير ماتفي جاجارين، حاكم سيبيريا، أثري ثراءً خاصاً، فزين تمثاله المصنوع للعذراء بمجوهرات بلغت قيمتها 130.000 روبل، وأراد بطرس أن يعرف كيف حصل على المال ، فلما عرف شنق جاجارين. وفي 1714 قبض على عدد من كبار الموظفين بتهمة سرقة الحكومة والشعب، وكان من بينهم نائب حاكم سانت بطرسبورج، ورئيس تموين الدولة، ورئيس الأميرالية، وحاكما نارفا وريفيل، وعدد من أعضاء السناتو. وشنق بعضهم، وحكم على بعضهم بالسجن مدى الحياة، وجدعت أنوف البعض، وجلد البعض بالعصي. المستفيد من هذا التغير هو الجيل القادم هم من قطفوا ثمار التعب وسياسه التقشف التي فرضها القيصر حتى هو ترك القصور وسكن في بيوت من القصب قرب المشاريع الجباره التي كان يشرف عليها بنفسه أما زوجته كاثرين الاولى كانت من ممرضات الجيش ولقد أشرفت عليه وهو مريض في احدى معاركه فأحبها وتزوجها ولكنها كانت تحتفظ بالمال دون علمه لكي تؤمن حياتها بعد مماته. وزوجته هذه هي الوحيده التي سيطرت عليه أثناء نوبات التشنج التي أصابته فعندما يتشنج يصبح عدواني ويسب ويضرب بشكل وحشي حتى وزير الدوله لم يسلم وجهه من التهشيم عندما يغضب القيصر ولايهدأ الا عندما يغمى عليه . كان أذا اراد دعوه أصدقائه لوليمه في قصره يجبرهم على احضار المؤن والاكل كل واحد يحضر نصيبه وهو يحضر معه الطعام فالكل سواسيه عنده ثم يتركون القصر ويخرجون للاماكن القريبه يقيمون حفلاتهم هناك الاماكن القريبه من القصر كانت سياسه التقشف والبخل تؤلم النبلاء وأخذ الضرائب كذلك فهم لم يتمتعوا معه أبدا مما سبب له المشاكل والانقلابات خصوصا من الاثرياء والكسالى واصحاب النظام السابق وفاته: طريقته موته غريبه وهو في ال52 من العمر نزل الى البحر لمساعدته طاقم سفينه علقت في الجليد ومكثوا ساعات وهم في الماء البارد يحاولون انقاذ الطاقم والتهبت مثانته بسبب البرد ثم أصيب بحمى وبعد ثلاثه ايام مات ولم يكمل وصيته التي كان يكتبها بيده. ترك بيتر لمن بعده دوله متراميه الاطراف أسطول بحري تجاوز الالف سفينه جيش قوي مكون من مئات الالاف من الرجال والعديد من المصانع والمعاهد و و....الخ من القوانين الاجتماعيه التي سنها أنه لايحق للاب أن يزوج بنته بدون موافقتها وتستمر الخطبه اسابيع ثم يكون بعدها الزواج. وأفضل ماتركه هو الغرفه الكهرمانيه: فقد أهداه الملك الألماني فريدرخ الأول مكتب مرصع باحجار الكهرمان من مختلف الاحجام والالوان و مطرز بالفسيفساء والاحجار الكريمه فلما راى أن الغرفه بيتكلفه الكثير والكثير من المال أجل أكمال تركيبها حتى أتت الملكه كاثرين الثانيه بعد سنوات من موته وأضافت بعض الذهب على هذه الغرفه وجملتها حتى أصبحت اغلى غرفه في التاريخ ولكم هذه الصور للغرفه الثمينه : لقد أستفاد الحكام من بعد القيصر بيتر ولكنهم أسرفوا كثيرا في الثراء عكس ماكان عليه من الشح على نفسه وعلى غيره في سبيل بناء وطن جديد واولهم الملكه كاثرين الثانيه كانت عربتها من الذهب وقصورها فوق الوصف وسبحان الله الاحداث تتكرر حتى في عصرنا الحديث ...!!! قصور الملكه كاثرين الثانيه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته يارب الموضوع يعجبكم