عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2008, 02:05 PM   رقم المشاركة : 3

 





رجح الإمام الشنقيطي في أضواء البيان أن المراد بأولي العزم

من الرسل :

الخمسة المذكورون في آيتي الأحزاب والشورى

(وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ

وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً
)

(الأحزاب:7)

(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى

أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ

مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ
)

(الشورى:13)

قال رحمه الله :

(اختلف العلماء في المراد بأولي العزم من الرسل

في هذه الآية الكريمة اختلافاً كثيراً.

وأشهر الأقوال في ذلك أنهم خمسة،

وهم الذين قدمنا ذكرهم في الأحزاب والشورى،

وهم نوح وإبراهيم وموسى

وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام.

وعلى هذا القول فالرسل الذين

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

أن يصبر كما صبروا أربعة

فصار هو صلى الله عليه وسلم خامسهم
.)

ثم قال :

( واعلم أن القول بأن المراد بأولي العزم جميع الرسل

عليهم الصلاة والسلام، وأن لفظة من،

في قوله: من الرسل بيانية يظهر أنه خلاف التحقيق،

كما دل على ذلك بعض الآيات القرآنية كقوله تعالى:

{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ

فأمر الله جل وعلا نبيه في آية القلم هذه بالصبر،

ونهاه عن أن يكون مثل يونس،

لأنه هو صاحب الحوت وكقوله:

{وَلَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَى ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}

فآية القلم، وآية طه المذكورتان

كلتاهما تدل على أن أولي العزم من الرسل

الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يصبر كصبرهم

ليسوا جميع الرسل والعلم عند الله تعالى
.) أ . هـ


ابو توفيق

بارك الله فيك ونفع بما تطرح


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس