الموضوع: ماذا قيل في ......
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2009, 02:23 AM   رقم المشاركة : 8

 

اسمحوا لي أن أدلي بدلوي المتهالك قصير الحبل صغير الحجم معتذرا عن التقصير والتأخير الغير مقصود علما أن هذا مما قرأته وذاق لي أرجو أن يحوز على رضاكم :

الصديق الحقيقي
هو الذي يفهمك ويثق فيك .

لا يخجل من إظهار ضعفه أمامك فيكون على طبيعته معك كما انك تكون على طبيعتك وأنت معه يعاملك باحترام وكرامه.

مكانه محفوظ في قلبك حتى لو لم يكن أمام عينيك.

ينصحك عندما تحتاج النصيحة ولكن لا يفرض آراؤه عليك.

يشجعك ويدعمك عندما تلجأ إليه ويساعدك لتصبح إنسان أفضل وانجح ولا يشعر بالغيرة من نجاحك.

يستطيع أن يجعلك تبتسم في أوقات الشدة.

يحبك ويكون قريب منك بدون أن يتعدى على حريتك الشخصية أو خصوصياتك ولا يلغى كيانك وشخصيتك أو تصبح تابعا له... بل يستطيع كل منكما أن يحقق ذاته في وجود الآخر.

يدعوك ويأنس بصحبتك بدون أن يطالبك بشيء.

لديه الشجاعة واللباقة لنقدك لكن بدون لومك أو تجريحك أو إشعارك بالذنب وبذلك نقده لك يكون بناء ليس هدام.

لا يتنازل عنك أبدا أو يتخلى عنك برغم خلافاتكم أو مشاحناتكم ولديه القدرة على أن يسامحك.

يهتم بمشاكلك ويحس بمعاناتك.

يستطيع أن ينفذ إلى أعماقك ليرى جوانب الخير والجمال بداخلك وبذلك فهو مرآتك الصادقة تستطيع أن تكشف جوهرك الحقيقي من خلاله وتتعرف على نفسك أكثر وأكثر.

************

الصداقة الحقيقية

ماذا اكتب عن الصداقة
فا نها أساس الكمال

وماذا اكتب عن الأخوة في الله
فا نها كنز من الجمال

وماذا اكتب عن الوفاء
فانه عمل الأبطال

وماذا اكتب عن التسامح
فانه الطريق الى الوصال


فهي مسؤلية مشتركة لا تبنى على طرف واحد أبدا.

وهي البستان الذي تزرع فيه بذور الحب والعطف والاحترام والاهتمام والثقة والتضحية والدعم والتواصل والتسامح فنحس بالثراء النفسي ونجنى ثمار السعادة الحقيقية في الحياة.



صورة يرسمها أبو فراس لنفسه في معاملته لصديقه هي تعبير عن النبل والسماحة والخلق الكريم فهو موافق لخلانه فيما يرونه،
إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم == ولا تصحب الأردى فتردى من الردي

ويرى المتنبي أن أسوأ البلاد تلك التي لا يستطيع فيها المرء ان يعثر على صديق
حينها يقول :
شر البلاد بلاد لا صديق بها == وشر ما يكسب الانسان ما يصم



الشعر اذاً يؤكد أهمية الصداقة في حياة الانسان لأنها تعين عند الشدة وتؤنس عند الفرج، ولأن لكل سلوك شروطاً وحدوداً فقد بين الشعر كيفية اختيار الصديق حتى لا يصاب المرء بالخيانة والغدر

كما يقول بشار بن برد:

إذا كنت في كل الأمور معاتباً == صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه


يقول الشافعي :

فما كل من تهواه يهواك قلبــــه == ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعـــة == فلا خير في خل يجيء تكلـفــــا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها == صديق صادق الوعد منصـفـــا

وقال آخر

أتمنى أن ألقى صديقاً صدوقاً == فبعد الإخوان والأهـــل عني
قطعت السبل وجلست وحيداً حيران == فهل لي من صديق صدوق في هذا الزمان



وقال ثاني :
كم من صديق باللسان وحينمــــــــا ** تحتاجه قد لايقوم بـــــــــــــــواجب
ان جئت تطلب منــــــه عونا لم تجد ** الا اعتذار بعد رفع الـــــــحواجب
تتعثر الكلمــــــــــــــــات في شفتيه ** والنظرات في زيغ لأفق ذاهـــب
يخفي ابتسامته كـــــــــــــــأنك جئته** بمصائب يرمينه بمـــــــــــصائب
والصحب حولك يظهرون بـــــــأنهم ** الأوفياء لأجل نيل مــــــــــــآرب
واذا اضطررت اليهمو او ضـــــاقت ** الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتــــــــــاجه **ان الصديق يكون بعد تجـــــــــارب
أما صداقات اللسان فـــــــــــــــانها **مثل السراب ومثل حلم كــــــــــاذب


الأقوال المأثورة في هذا المجال :

الـرفيـق قبـل الطـريـق
مثل عربي


متى أصبح صديقك مثلك بمنـزلة نفسك فقل عرفت الصداقة

ميخائيل نعيمة

من يبحث عن صديق بلا عيب ، يبقى بلا صديق

مثل تركي

إذا كنت تملك أصدقاء ، إذاً انت غني

لُمْ صديقك سِراً ، وامدحه أمام الآخرين

ليوناردو دافنشي


اخيرا اتمنى ان يروق لكم ما كتبت ودمتم في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس