عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2009, 08:02 PM   رقم المشاركة : 3

 

.

*****

قصيدة أم القرى رائعة من روائع الشاعر الأستاذ الدكتور ظافر بن علي القرني

وقد اشار الأخ الكريم ابن الشمال إلى أن الشاعر نقلنا من عالم الهندسة إلى آفاق الشعر فالشاعر أستاذ دكتور لعلوم هندسة المساحة بكليّة الهندسة في جامعة الملك سعود بالرياض وله قصيدة بعنوان ( جولةٌ في علوم المساحة )


أعطني الوقت عبر هـذي السياحـة = أصحبُ الفكر في علـوم المساحـة
سر كل العلوم في البر والبحـر =وفي الجو بل وفي كل ساحة
فهي في "الحـرب" آلـةٌ لا تبالـي = تتبع الخصـم لـو يطيـل جماحـه
وهي فـي أرضـه نهـارًا وليـلاً = تتـراءى مسـراحـه ومـراحـه
تخبر الأمـةَ البعيـدة فـي النـزل = أعرسًـا مـا عـنـده أم نيـاحـة
وهي تنبيـك عـن مذاهـب قـومٍ = أهـم أهـل صنـعـةٍ أم فـلاحـة
فهي في "التربة" الدليـل وفـي = الرمـل تميـز فسـاده وصلاحـه
وعـن "البيئـة" المحيطـة تأتيـك = بطـرحٍ تحـس منـه الصـراحـة
وهي في "النقل" عنـد كـل طريـقٍ = وهي في "الماء" إذ تبيـن انسياحـه
اسأل "البحر" مـن يـرد جواريـه = إذا طـال فيـه وقـت السبـاحـة
وعلـى أي موقـعٍ تضـع العيـن = وتـجـري بخـفـةٍ ومَـلاحــة
إن فكر المساح لا يعـدم الـرَّد = ويـدري بسـر فـن "المـلاحـة"
وهـي عنـد "البنـاء" أول فــرعٍ = مـن فـروع العلـوم دون مشاحـة
فهي أصـل القيـاس منعًـا لجـورٍ = وهي أصل التنفيـذ منـع الإزاحـة
وهي في "الطب" عون كـل طبيـبٍ = ونديـم الجـراح عنـد الجـراحـة
وهي تعطيك صورةَ العالم الرحـب =بصـدقٍ جبـالـه وبطـاحـه
أي نعم صار واضحًـا فـي ثـوانٍ = ما قعدنا السنيـن نخفـي اتضاحـه
ربمـا قـال قـائـلٌ ولـمـاذا ؟! = إن هـذا الميـدان زدت امتـداحـه
هل لكـم أن تحدثونـا بإيجـازٍ = عن العلـم كيـف والـى نجاحـه؟
قلت: فـي علمنـا الغزيـر فـروعٌ = لا يجيـد المسـؤول إلا جنـاحـه
فهناك "الجيودسي" تدرس الأرض =انعطافات سطحها وسماحه
دسي" تـدرس الأرض = انعطافـات سطحهـا وسماحـه
وهنـاك "الفتوقرامـتـري" لعـلـمٌ = هندسـيٌ يزيـد ربحًـا وراحــة
وهنا "الاستشعار مـن بعـد" فـرعٌ = يعرف البعـض منكـمُ اصطلاحـه
وهناك "التصوير" للشيء من قـربٍ = كتصويـر حـادثٍ ذي فداحـة
وهنـاك "الكداستـرال" للأراضـي = عنـد تخطيطهـا وعنـد الإباحـة
وهنـاك "الجـي آي إس" أســاسٌ = هو فـي لـمَّ شملهـا خيـر باحـة
إن في شرحـي الفـروع اقتضابًـا = يقتضيـه السيـاق إذ لا مسـاحـة
كم فروع يظلُ من دونها الوصـف = ومن لي بوصف طلـعٍ بواحـة
غـيـر أنَّــا نسوقـهـا بـتـأنٍّ = وهـي منـا لكـل فـردٍ متـاحـة
أقبلـو أيـهـا الشَّـبـاب إليـهـا = فهي طي الكفـاف عنـد احتياحـه
وترانا من بعـد نكلـف بالممتـاز = منكـم ولا نـكـبُ اقتـراحـه

شكراً لصاحب الموضوع الأستاذ سعيد راشد على نقل القصيدة

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس