عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2011, 01:42 AM   رقم المشاركة : 8

 

.

*****

الأربعاء 04/04/1432 هـ


ترجع للفراغ والقرار الخاطئ المتسرع .. الطائف: « 4 »
مواجهة الجريمة بتكريس الردع الاجتماعي ومحو ثقافة الثأر

عبد الهادي الربيعي ــ الطائف

قال وكيل كلية الدراسات العليا في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء الدكتور سعد بن علي الشهراني «إن الجريمة ظاهرة اجتماعية بالمعنى العلمي ولا تفسر بعامل واحد أو عاملين بل بمجموعة من العوامل وتعالج بحزمة من السياسات.. وبحسب علمي ليس هناك ما يجعل معدل الجريمة في الطائف أكثر من غيرها، وإن تكرر اسمها في وسائل الإعلام أحيانا، ويمكن التحقق من ذلك من الأجهزة المختصة بالجريمة التي تعمد إلى مباشرة تلك الحالات أو دراستها».

ضعف الوعي
وأضاف «إذا ما قلنا أن الطائف منطقة قبلية، فهي أيضا ليست المنطقة القبلية الوحيدة، فهناك مناطق أخرى مشابهة لها في التركيبة السكانية، كما أن الطابع القبلي في الطائف لا يبرر ارتفاع نسبة الجرائم فيها»، لافتا إلى أن أسباب الجريمة ضعف الوازع الديني، ضعف الرادع الاجتماعي وضعف الوعي عند مرتكب الجريمة أو من له علاقة به إلى جانب الجهل، مضيفا قد يكون هناك سبب للجريمة مرتبط بالتعصب القبلي، وفعل القبيلة في الفرد يتمثل في أنه عندما يكون في جماعة، إحساسه بذاته يزداد أكثر بسبب الإحساس بالقرب ممن تربطه بهم رابطة قرابة شديدة، ويكون سلوكه في هذه الحالة أقل عقلانية، وقد يقوده لتصرفات متهورة.. بينما يحدث العكس لو كان في مجتمع يفتقد فيه للقرابة والجماعة.

وزاد «من كل ما سبق يتضح لنا أنه لا يمكن أن ننسب لمنطقة معينة أي سلوك سلبي، حتى وإن بالغ الإعلام في وصفها سواء كانت الطائف أو غيرها».

وقال «من أسباب الجريمة، ضعف التربية المنزلية، حيث تربي كثير من الأسر الفرد على أن يأخذ بحقه وأن يأخذ بثأره، وألا يسمح لأحد إذا أخطأ معه لأي سبب من الأسباب وغير ذلك من عبارات التربية التي تطلقها بعض الأسر لأبنائها، وهي غالبا ما تدفع الشخص مهيأ لارتكاب الجريمة».

وأكد ضرورة التركيز على دور المسجد في مكافحة أية جرائم، وقال «أئمة المساجد والدعاة معنيون بتذكير أبناء المجتمع بخطورة سلوكيات الانحراف، وتوعية الآباء وأولياء الأمور بالطرق السلمية لتوعية أبنائهم وتربيتهم بطريقة تمنع ارتكابهم لأية جرائم».

الجريمة قديمة
أما وكيل كلية خدمة المجتمع في جامعة الطائف الدكتور عائض الزهراني فقال «لا توجد مدينة فاضلة إلا في عقول الحالمين والمثاليين، ومنذ زمن والجريمة موجودة، ومن أهم أسبابها في وقتنا الحالي البطالة باعتبارها المعول الأول والرئيسي للجريمة في أي مدينة وأي دولة وأي مجتمع».

وبين أن للبيئة والعوامل الجغرافية، علاقة وثيقة بالجريمة، حيث إن هناك دراسات علمية أفادت بزيادة معدل الجريمة في المناطق الباردة أكثر من المناطق الحارة، وقال «من الأسباب الثانوية سوء التربية، وتفاعل الشخص مع المجتمع المحيط به، وغيرها من الأسباب التي تشكل شخصية وظروف الشخص ليكون مجرما، وهناك أسباب وراثية أخرى لها علاقة بالسن العمرية فنجد أن سن 18 ـ 23 يسهل فيه تغيير شخصية الفرد ومن هنا يتأثر».

وبين أن الحلول تكمن في إيجاد فرص عمل للعاطلين، وقال «إن توظيف العاطل يقضي على أي جنوح له لارتكاب الجرائم بسبب الجوع، الفقر، البحث عن الذات بين أفراد المجتمع إلى جانب الحقد على المجتمع» مؤكدا أن إيجاد وظيفة مناسبة للعاطل تجعله شخصا فاعلا في المجتمع، حيث إنه بعد الوظيفة يبحث عن الزوجة ويبدأ في تكوين الأسرة والأبناء والمستقبل، دون أن يفكر في ارتكاب جريمة، ويبدأ في مراجعة كل خطوة يقدم عليها، مشيرا إلى أن البطالة تقود إلى ماهو أسوأ من الجريمة وهو الإرهاب.


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس