عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2008, 06:47 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

جزاءُ التكذيب بآيات الله


 



قال الله تعالى :



المدثر

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيات الكريمات
أنها نزلتْ في الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة الْمَخْزُومِيّ ,
وَإِنْ كَانَ النَّاس خُلِقُوا مِثْل خَلْقه .
وَإِنَّمَا خُصَّ بِالذِّكْرِ لاخْتِصَاصِهِ بِكُفْرِ النِّعْمَة ،
وَإِيذَاء الرَّسُول – صلى اللهُ عليه وسلّم - ,
وَكَانَ يُسَمَّى – أي :
الوليد - الْوَحِيد فِي قَوْمه .
قَالَ اِبْن عَبَّاس – رضي الله عنهما - :
" كَانَ الْوَلِيد يَقُول :
أَنَا الْوَحِيدُ بْن الْوَحِيد ,
لَيْسَ لِي فِي الْعَرَب نَظِير , وَلا لأبِي الْمُغِيرَة نَظِير
" ,
وَكَانَ يُسَمَّى الْوَحِيد ; فَقَالَ اللَّه تَعَالَى :
(( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت " بِزَعْمِهِ " وَحِيدًا ))
لا أَنَّ اللَّهَ - تَعَالَى - صَدَّقَهُ بِأَنَّهُ وَحِيد .
ومعنى الآيات :
دَعْ يَا مُحَمَّد – عليه الصلاة والسلام - أَمْرَ الَّذِي خَلَقْته فِي بَطْن أُمّه وَحِيدًا ,
لا شَيْء لَهُ مِنْ مَال ولا وَلَد إِلَيَّ ،
فقد بَسَطتُ له في العيش بَسْطاً ،
حَتَّى أَقَامَ بِبَلْدَتِهِ مُطَمْئِنًّا مُتَرَفِّهاً يُرْجَع إِلَى رَأْيه ،
ثُمَّ إِنَّ الْوَلِيدَ يَطْمَع بَعْدَ هَذَا كُلّه أَنْ أَزِيدَهُ فِي الْمَال وَالْوَلَد .
وَقَالَ الْحَسَن وَغَيْره :
أَيْ ثُمَّ يَطْمَع أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ,
وَكَانَ الْوَلِيد يَقُول :
"إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًاً فَمَا خُلِقَتْ الْجَنَّة إِلا لِي ;
فَقَالَ اللَّه تَعَالَى رَدًّا عَلَيْهِ وَتَكْذِيباً لَهُ :
" كَلاَّ " أَيْ : لَسْتُ أَزِيدهُ ,
فَلَمْ يَزَلْ يَرَى النُّقْصَان فِي مَاله وَوَلَده حَتَّى هَلَكَ ،
وما ذاك إلا بسبب كفره بآيات الله – تعالى - ،
وتكذيبه للنبيّ – عليه الصلاة والسلام – وهذا جزاءُ كلِّ مَن جَحدَ بالذِّكْر إذْ جاءه ،

نعوذ بالله من الكُفْرِ والضلال ، ومن الحَوْرِ بعدَ الكَوْر .

 

 

   

رد مع اقتباس