عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2008, 11:36 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

سبحان الذي وسع سمعه الموجودات


 




قال الله تعالى ، في مطلع سورة المجادلة :




المجادلة


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ

أنّها نزلت في خَوْلة بنت ثعلبة ،

والتي جاءت تشكي زوجها أَوْس بن الصامت

– رضي الله عن الصحابة جميعاً – إلى رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم - ؛

فقد روى البخاريّ عن عائشة – رضي الله عنها –

أنها قالت :

" الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعه الأصْوَات ,

لَقَدْ جَاءَتْ الْمُجَادِلَة تَشْكُو إِلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ,

وَأَنَا فِي نَاحِيَة الْبَيْت مَا أَسْمَع مَا تَقُول ,

فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : (( قَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْل الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوْجهَا))
" .


وفي رواية عند أصحاب السُّنن :

" تَبَارَكَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُه كُلّ شَيْء ,

إِنِّي لأسْمَع كَلام خَوْلَة بِنْت ثَعْلَبَة ،

وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضه , وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجهَا إِلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ,

وَهِيَ تَقُول : يَا رَسُول اللَّه !

أَكَلَ شَبَابِي وَنَثَرْت لَهُ بَطْنِي ,

حَتَّى إِذَا كَبِرَ سِنِّي وَانْقَطَعَ وَلَدِي ظَاهَرَ مِنِّي ,

اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْك ! فَمَا بَرِحْت حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيل بِهَذِهِ الآيَة
" ،


ويُروى أنَّ خولة التقت عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –

وهو يسير مع الناس فَاسْتَوْقَفَتْهُ فَوَقَفَ لَهَا وَدَنَا مِنْهَا وَأَصْغَى إِلَيْهَا رَأْسه ،

وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتهَا وَانْصَرَفَتْ فَقَالَ لَهُ رَجُل :

يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ حَبَسْت رِجَالات قُرَيْش عَلَى هَذِهِ الْعَجُوز ؟!

قَالَ : وَيْحك وَتَدْرِي مَنْ هَذِهِ ؟

قَالَ : لا !

قَالَ : هَذِهِ اِمْرَأَة سَمِعَ اللَّه شَكْوَاهَا مِنْ فَوْق سَبْع سَمَوَات ؛

هَذِهِ خَوْلَة بِنْت ثَعْلَبَة ،

وَاَللَّه لَوْ لَمْ تَنْصَرِف عَنِّي إِلَى اللَّيْل مَا اِنْصَرَفْتُ عَنْهَا

حَتَّى تَقْضِي حَاجَتهَا إِلَى أَنْ تَحْضُر صَلاة فَأُصَلِّيهَا

ثُمَّ أَرْجِع إِلَيْهَا حَتَّى تَقْضِي حَاجَتهَا
.

وأصل (الظِّهَار) أن يقول الرجل لامرأته :

" أنتِ عليّ كظهر أمي " ؛ أي : كحرمة ظهر أمي ،

وهو حرام لا يجوز الإقدام عليه ؛

لأنه كما أخبر الله عنه منكر من القول وزور وكلاهما حرام ،

فإذا أمسك الرجل زوجه فلا يقربها حتى يُكفّر كفارة ظهار وهي كما قال تعالى :

((فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا)) ،

والظهار كان طلاقاً في الجاهلية فقرر الشرع أصله ،

ونقل حكمه إلى تحريم مؤقت بالكفارة غير مزيل للنكاح ،

فعلى المسلم أن يحفظ لسانه ،

فهو أصل البلايا والرزايا ؛

وقديماً قالوا : ما مِن شيء أحوج إلى طول حبسٍ من لسان !



اللهمّ احفظ ألسنتا أن نقول زوراً ، أو أن نغشى فجوراً .


تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس