عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2010, 01:01 PM   رقم المشاركة : 6

 





قال ابن القيم رحمه الله :

" ومراتب الغذاء ثلاثة :

أحدها : مرتبه الحاجة

والثانية : مرتبة الكفاية ،

والثالثة : مرتبة الفضلة ،

فأخبر صلى الله عليه وسلم : أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه ،

فلا تسقط قوته ولا تضعف معها ، فإن تجاوزها فليأكل في ثلث بطنه ،

ويدع الثلث الآخر للماء ، والثالث للنفس وهذا من أنفع ما للبدن والقلب ،

فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب ،

فإذا ورد عليه الشراب ضاق عن النفس وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل ،

هذا إلى ما يلزم من فساد القلب وكسل الجوارح عن الطاعات ،

وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع ،

فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن .

هذا إذا كان دائماً أو أكثرياً ،

وأما إذا كان في الأحيان ، فلا بأس به ،

فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال :

والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً ،

وأكل الصحابة بحضرته مراراً حتى شبعوا،

والشِّبَعُ المفرط يُضْعِفُ القِوى والبدن وإن أخصبه ،

وإنما يَقْوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء لا بحسب كثرته ،

ولما كان في الإنسان جزء أرضي ، وجزء هوائي ، وجزء مائي ؛

قسم النبي صلى الله عليه وسلم طعامه وشرابه ونفسه على الأجزاء الثلاثة
"



أبو ياسر

عندما قسمنا المعدة لقسمين للأكل والشراب

واحياناً يأخذ الأكل كل المكان ، فلا مجال للرشاقة

أو محاولة التخفيف ، فالطبع دائما يغلب التطبع


دمت بخير ورشاقة



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس