عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2012, 01:49 AM   رقم المشاركة : 8

 

.

*****

منقول من

السبت 23 ذو الحجة 1432هـ

تنتظر استثمارها سياحياً
حرب ضروس تخوضها الآثار في السعودية لتبقى شاهدة على التاريخ


مكة المكرمة - خميس الزهراني
تمارس صحاري وتضاريس السعودية حرباً ضروساً ضدَّ مواقع أثرية كانت جزءاً فاعلاً في تاريخ المنطقة، بينما رجال البادية يملكون قدرات على رصد المواقع أكثر من أي مختص في المجال.

ولا تزال باقية آثار بناء متهدّم في مركزِ تباله جنوب غرب السعودية في محافظة بيشة، وفي أعلى قمة جبل عرق الطاغوت، تعود إلى معبد ذي الخلصة، وهو صنم من محجات العرب في الجاهلية، لم يعد له وجود سوى آثارِ خمس حجرات متجاورات كانوا يتعبدون داخلها، لا تتجاوز مِساحتها أربعة في ثلاثة أمتار تقريبا، وبقايا نقوش ظلت شاهدة على تلك الحقبة.

وتحدث لـ"العربية" الدكتور مسفر بن سعد الخثعمي، أستاذ التاريخ القديم بجامعة الملك خالد، قائلاًَ: "ذو الخلصة" هو صنم، وهو من محجات العرب في الجاهلية، ومن بيوتها المعظيمة، وهو بيت يدعى الكعبة اليمانية، فقد أحرق في صدر الإسلام، وهدم ولم يبق سوى آثاره، وكان للمعبد حرم، وهو محاط بسور حجري دائري كان يستخدم في حراسة المعبد.

وتتناثر في صحاري السعودية وجبالها مواقع أثرية تضمن في حال استثمارِها سياحياً دخلاً قومياً.

فعلى قمة هضبة جبل "عرق الطاغوت" تتربع قرية الكليات الأثرية في موقع استراتيجي لها منذ قرون طوال تحكي فن العمارة وتحصينها من ظروف أمنية مضطربة آنذاك.

وليس بعيداً عنها يبقى سور وبقايا قصرِ الثغر الذي يعرف محلياً بقصر شعلان شاهداً على معارك ضارية دارت رحاها في جنبات القصر. وهدم على يد محمد علي حاكم مصر.

وقصر الثغر من القلاع الحربية المميزة ويعود تاريخ بنائه في عهد الدولة السعودية الأولى.

من جهته، قال الدكتور بريك الشمراني، رئيس التنمية الاجتماعية بالبشائر لـ"العربية" عن الآثار الموجودة في البشائر، "إنها متنوعه وعديدة غفل المسؤولون عنها، لكن التاريخ حفظها ودرسها".

ولا تزال تنتظر الثروة الأثرية في السعودية الأبحاث والدعم اللازمين لمساعدتها على مقاومة رغبة الصحراء في التهام التاريخ، ففي بلدة العبلاء بمحافظة بيشة لا تزال هذه الرحى الكبيرة الحجم بجزأيها العلوي والسفلي تنتظر معارض ومتاحف تحتضنها وتفك أسرها.

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس