عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2011, 01:11 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback يا عــطرها ما اروعك


 

يا عطـــــــــــــــــــرها
في هذا الصباح تذكرت أول عام تزوجت فيه وهو اوايل عام 1384هـ وكم كانت تراودني أحلام وأماني وكم تصورت أنني أب احتضن أولادي وبناتي كل صباح 0 بكل الحب والشوق 0 وقد كانت شقيقتي من أوائل من أدخلتها ألمدرسه رغم كل الاعتراضات 0 ولكني اصريت على دخولها ألمدرسه وكنت استيقظ مبكرا لتسريح شعرها لان ألوالده رحمها الله لم تكن تعرف متطلبات ألمدرسه في ذلك الزمن وكنت أنا الذي يمشط شعرها ويربط لها بكله ذيل الحصان 0 أمرن نفسي للتعامل مع ابنتي ألمنتظره 0
ملاحظه ( هذا كان قبل زواجي أي انه في عام 1379 هـ )
وكنت أعطيها عشره ريال في ذلك الوقت وأقول لها الذي توفرينه إلى آخر الأسبوع أعطيك مثله مع المعتاد 0 حتى أنها في الآخر قالت أعطني مصروف يومي 0 لأنني احرم نفسي من اجل التوفير 0 وكان هدفي أن تعتاد التوفير 0 أعود لأفكار وتصورات ما بعد الزواج والتصورات التي لم يكتب لي الله أن أبث عواطفي ومشاعري في بناتي وأولادي الذين شأت ارادة الله أن لا أبثها فيهم ثم اختصرت الامنيه في أن يكون لي ابنة واحده تستحق مخزون العواطف والمشاعر التي بعثرها الزمن 0 وتصورت أنني اصطحبها للمدرسة وأعود بها من ألمدرسه وكلي اعتزاز بها وان زميلاتها يهنئنها بي وتصورت أنني اقبل جبينها عند الصباح واحضنها بحب وكذلك عندما تعود من المدرسة 0 اقبلها على جبينها 0 واشم رائحة شعرها وهي تقبل يدي بحرارة وحب وأنا أشعرها بأبوتي وكنت أتصور أنني مصدر فخر لها وهي ترتشف حناني وعواطفي وتقابلها بالمثل 0 ومع أن الحلم تبخر 0 وهذا قدري وليس مني ولكنه الوفاء 0 إلا أن الله عوضني ببنات إخواني وأخواتي فانا بالنسبة لهم الأب والأخ والصديق ومستودع الأسرار 0 ومصدر فخرهم واعتزازهم وأنا بهم فخور 0 أقول هذا الكلام وأوجهه لكل أب يحرم أبناؤه وبناته من لذة العطف والحب والحنان ولا يدرك كم هو ذلك مهم بالنسبة لهم 0 وأنا في خيالي لا زلت الثم عطر ابنتي في الخيال والحمد لله على كل حال 0 ونصيحتي لكل أب أن لا يترك أولاده وبناته يبحثون عن الحب والحنان لأنهم سيتجهون له أين ما وجدوه والمهم أن يعلم الجميع أن الحب سلوك مثل 0 العبادة 0 قليل التكاليف ولكن عدم العطاء باهض الثمن 0 وهو حصاد التلقي منكم يتعاملون به مع محيطهم وابناؤهم في المستقبل ولا يربي في نفوسهم لا حقد ولا كراهيه أتمنى أن أكون خاطبت وجدان الآباء والأمهات فالأبناء ثروة تستحق منا العطاء وأقول للأبناء والبنات ليست كل قسوة ناتجة عن 0 طبيعة 0 وقد يكون سببها الحرص والخوف 0
ارجو ان لا اكون اثقلت عليكم ولكم تحياتي للجميع

 

 

   

رد مع اقتباس