عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2012, 02:49 PM   رقم المشاركة : 6

 

اللي يتشابهون يلتقون
وصفتك المطربة المغربية الراحلة رجاء بلمليح، بأنك آلة تنقيب جبارة عن الكنوز؛ لكثرة ما اكتشفت من نجوم.. فما سر هذا الشغف؟
- رحمها الله، كانت رقيقة وراقية في تعاملها. وفي رأيي يبقى الفن نموذجا إبداعيا، ينبغي حمايته من كل التزام يقيد المهارة ويكبح الإرادة، باعتبار الفن نشاطا إبداعيا.
علاقتك بالأمير محمد العبدالله الفيصل - رحمه الله - بدأت بتقديمك لحناً من كلماته «تقابلنا ولا عرفنا نعبر عن مشاعرنا» للفنان طلال مداح - رحمه الله -.. بماذا تصف هذه العلاقة؟
- صداقتي بصاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل - رحمه الله -، امتدت لأكثر من نصف قرن، وتميزت بالاحترام المتبادل والتحلي باللطف، وهذا لا يعني التخلي عن قوة الشخصية والعمل الجاد والحسم والإدارة الراقية الحازمة. رحم الله الأمير محمد العبدالله الفيصل «توأم روحي».
أولى نجاحاتك التي حققتها مع محمد عبده، تمثلت في أغنيتي «أنت محبوبي» و«مالي ومال الناس».. فما سر هذا النجاح الباهر؟
- سر النجاح الأستاذ الكبير إبراهيم خفاجي، والفنان محمد عبده، إضافة لبصمتي اللحنية، وهناك مثل مغربي شعبي يقول: «اللي يتشابهون يلتقون».
وهل يعادل هذا النجاح ما سبق أن حققته مع صوت الأرض طلال مداح - رحمه الله - في أغنيتي «مرت» و«ما على الدنيا عتب»؟
- الكبير طلال مداح - رحمه الله -، كان أستاذ الجميع، وقد عرفته عن طريق الأستاذ فوزي محسون - رحمه الله -، وامتدت صداقتنا إلى نصف قرن، وكما هو معروف لكل صوت شخصيته وتفرده، فطلال هو طلال، ومحمد عبده هو محمد عبده، وأحمد الله أن طلال وفوزي رحلا قبل أن يشهدا هذا السقوط المدوي لفن الغناء.
حينما تضع أعمالك التي تعاونت فيها مع طلال مداح ومحمد عبده في كفتي ميزان.. أي الكفتين ترجح؟، وما هو أقرب عمل لنفسك نتاج تعاونك معهما؟
- لك أن تتصور أن ميزان المفاضلة كان «عطلان»، وظل كذلك إلى أن توفي طلال مداح - رحمه الله - على المسرح، وكل أعمالي تشبهني وقريبة إلى نفسي.
صرحت ذات يوم، أن محمد عبده كان يقلد طلال مداح حتى في لثغته.. فهل قصدت الانتقاص أم بيان الأستاذية؟
- بيان الأستاذية.
رغم اقتناع المقربين منك بخامة صوتك، إلا أنك لم تتجه صوب الغناء.. لماذا؟
- جربت الغناء مرة واحدة تحت إشراف طلال مداح، فوجدت الغناء صعباً جداً، ومن الأنسب والمنطقي العودة إلى ملعبي.
تجربتك في غناء «يا سامعين الكلام» وإشادة طلال مداح بصوتك.. ألم يكن ذلك كافياً لإقناعك بخوض تجربة الغناء؟
- أقول: نعم، نعم، نعم.
وصفك لعبدالمجيد عبدالله بالجحود، والفنانة أحلام بـ «الطقاقة»، هل لا زال قائماً؟
- الابن الفنان الكبير عبدالمجيد عبدالله، بعد دعوته لي بالكويت وقيامه بواجب الضيافة وأكثر، أقول له: «عفا الله عما سلف». أما أحلام، بعد خروجها عن اللياقة والأدب في برنامج «ارب ايدل»، أقول: «أنا ضد الذين يمارسون الغناء في لجان التحقيق».
تجربتك في تقديم الفنان عبدالله رشاد للساحة، اقتصرت على عمل واحد وهو أغنية «الليل أبو الأسرار»، ومن ثم بدأ نجمه في الصعود.. فما سر نجاحه السريع؟
- الدكتور الفنان عبدالله رشاد ولد نجماً، وللايضاح هناك أعمال كثيرة ناجحة بعد أغنية «الليل أبو الأسرار»، حتى باللغة الانجليزية.
البوم «ناديت» الذي قدمت به الفنان عباس إبراهيم، كان ناجحاً جداً صوتاً وغناءً ولحناً، ومع ذلك تنكر لك.. فبماذا تهمس في أذنه؟
- أقول: «يا عباس إن العطر يبقى في اليد التي تعطي الورد».
ألا يعد وصفك لعباس إبراهيم بعد ألبومه الأول الذي أجاد فيه - حد قولك - تقديم ألوان مثل الدان والمجرور.. وثيقة نجاح غير قابلة للطعن أو التشكيك في موهبته؟
- لم ولن أشكك في موهبة عباس، وألبوم «اسمعوني» كان بإشراف مباشر من الأمير محمد العبدالله الفيصل - رحمه الله-، ودوري كان في التنفيذ الموسيقي والإشراف على غناء عباس، وهذا الألبوم نجح وترك أصداء جميلة، وللتاريخ أقول: «إن فكرة هذا الألبوم، كانت للأمير محمد العبدالله الفيصل»، وكنا نختار الأغاني سوياً.
لماذا نصحت إبراهيم عباس بعدم الغناء من النوتة، وعممت نصيحتك لباقي المطربين؟
- المطرب المسرحي يجب أن يحفظ ويراجع ويكثف البروفات والحفظ واختيار أغانٍ مهمة، لأن الجمهور ذواق، وفي هذا احترام لذاته وللجمهور الحاضر.
لماذا تتعمد دائماً استفزاز عباس إبراهيم ؟
- أعترف بأني استفزه، وذلك لمصلحته، والمسألة تصب في خانة «لا أحد يحب العودة إلى بداياته»، فإذا كان الفقر عيباً، فوجهة نظري تقول «الجهل هو العيب».
بماذا تنصحه؛ ليُحسن اختيار الأعمال الغنائية التي بات يقدمها؟
- ما خاب من استشار.
كنت تخطط لمشروع تلحين لبعض القصائد «الحداثية» للشعراء عبدالله الصيخان ومحمد الثبيتي ومحمد جبر الحربي وغيرهم، ولكنه لم ير النور.. لماذا؟
- تأجل المشروع، وسيجد النور إن شاء الله قريباً.
ما هو رأيك بصوت ابنك محمد؟، وهل تعاونك معه بداعي الأبوة أم لإيمانك بقدراته وإمكانات صوته؟
- محمد يملك موهبة الصوت الجميل، ولا أملك سوى القول: «انتظروني مع ابني محمد».
ما سر عدم تحقيقه للشهرة التي حققها غيره ممن قمت باكتشافهم وتبنيهم فنياً؟
- محمد حقق شهرة على قدر مستوى ما قدمه، وانتظرونا قريباً.

الوجوه الجديدة
من الوجوه الجديدة التي قدمتها للساحة يزيد الأماسي.. فما الذي تتنبأ له في عالم الغناء؟
- يزيد الأماسي، انتقل إلى المنطقة الشرقية لإكمال دراسته الجامعية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأتمنى له التوفيق.
يحسب لك الفضل في انتشار الأغنية السعودية في الوطن العربي، من خلال تعاونك مع أبرز الأصوات العربية.. فما الذي هدفت إليه؟
- هدفي خدمة وطني، من خلال إبراز الأصوات الجميلة، واكتشاف الأصوات العربية المميزة، وتعريف الآخرين بأن لدينا حضارة، وأننا في مواقع متقدمة، وفي طريقنا - بإذن الله- للعالم الأول.
برأيك من أفضل صوت عربي نسائي قدم الأغنية السعودية على وجه الخصوص، والخليجية على وجه العموم؟، ومن أساء لها؟
- الفنانة المصرية أنغام أفضل صوت قدم الأغنية السعودية، تليها أصالة نصري وسمية قيصر، ومن أساء لها وللأغنية الخليجية كثر.
هل لا زلت عند قناعتك بسلامة صوت «نانسي»، وبغضك لأليسا، وعدم اقتناعك بصوت هيفاء وهبي؟
- بالنسبة لنانسي لازلت عند قناعتي بسلامة صوتها، أما أليسا فقد خف وهجها ونمط غنائها يحتاج لأضواء خافتة. بينما هيفاء وهبي، فتعتمد على فن خاص بها ووصلت إلى الناس، وهي تعمل على أرضية ليست لها.
المقربون منك يؤكدون أنك بعد كل حالة صمت وابتعاد عن الساحة، تظهر بفنان جديد تزفه ألحانك لعالم الشهرة.. فمن هو نجمك القادم؟
- العمل الجيد هو مفترق طرق لكل الأطراف، كاتب، ملحن، مغني، منفذ، موزع موسيقي، مهندس استوديو، مؤسسة إنتاج تخدم العمل.. «ويا مسهل».

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس