عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2012, 02:48 PM   رقم المشاركة : 5

 

جمعية الثقافة والفنون
وما قصة انضمامك للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون؟
- للعلم، أنا من المؤسسين لهذه الجمعية، عندما كان موقعها في عمارة الملكة في شارع الملك عبدالعزيز بجدة، وكان مديرها آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن، ومن بعده جاء إبراهيم خفاجي وتوالت بعدهما أسماء كثيرة.
انضمامي للجمعية، جاء في ذروة انشغالي بعملي الرسمي في إذاعة وتلفزيون جدة، وقد يكون ذلك استشعاراً من قبل القائمين على الجمعية، بنشاطي الذي أبذله في إذاعة وتليفزيون جدة، كرئيس للقسم الموسيقي، حينها طلب مني الأستاذ محمد الشدي رئيس الجمعية العربية للثقافة والفنون آنذاك الانضمام للجمعية، فأبديت موافقتي بشرط أن يكون ارتباطي به شخصياً، على أن أعود إليه في كل صغيرة وكبيرة، فوافق مشكوراً على ذلك.
ما الذي قدمته للجمعية.. وما سبب تركك لها؟
- بمجرد انضمامي للجمعية، كونت فرقة موسيقية، وعملت فصولاً دراسية، وأتيت بالأساتذة الموسيقيين من سوريا ليدرسوا الشباب السعوديين، ولكن للأسف الغيرة بدأت تدب في قلوب الآخرين، ممن يعملون في أقسام الجمعية الأخرى، إذ وجدوا القسم الموسيقي في حالة عمل دؤوبة، فصول وفرقة موسيقية وبروفات وفنانين، وهم طوال الوقت يكتفون بشرب «الشاهي»، والتواجد في الجمعية لمجرد التواجد فقط، دون أن يكون لهم أي منجز، وهذا بالطبع ليس ذنبي، إذا كان من يعمل في هذه الأقسام لا يحب عمله ولا يغار عليه.
أفهم من هذا أنك «غيور»؟
- بالطبع، أنا أحب عملي وأخاف عليه، وأغار ممن هو أفضل مني، وهي غيرة أدبية.
الغيرة من قبل الآخرين.. هل هي مبرر كاف لترك العمل الذي استشعرت فيه معالم النجاح؟
- أنا بطبعي لا أحب الدخول في جدال مع الآخرين، دون أن يكون هناك هدف أو غاية تحقق مصلحة أو فائدة عامة، أحب العمل، وأتلذذ بالنجاح المتحقق، لذلك عندما شعرت أنهم لا يرغبون بوجودي، خاطبت الأستاذ محمد الشدي وقلت له: «لا أستطيع العمل في مثل هذه الأجواء»، وشكرته على استعانته بي وتكليفه لي طيلة أربعة أو خمسة مواسم على ما أذكر.
ما نتاج الفرقة الموسيقية التي قمت بتشكيلها، والفصول الدراسية التي قمت باستحداثها في الجمعية، فترة انضمامك لها؟
- جل الحاضرين الذين تراهم الآن في ساحة الغناء والموسيقى، هم نتاج لهذه الفرقة والفصول التي تتلمذوا فيها، منهم: طلال باغر، ومحمد النغيص، ومحمد شاكر، وحسين عشي، ومحمد أمين بخاري، وعبدالرحمن باحمدين، وآخرون لا يحضرني تذكرهم.
فرقة النجوم التي قمت بتأسيسها مع مجموعة من الفنانين.. من أين استقيت فكرتها؟، ومن هم الفنانون الذين انضموا إليها؟
- استقيت فكرتها من المايسترو السوري الكبير «أمين خياط» عازف القانون الشهير ببلاد الشام، الذي كانت له فرقة اسمها «النجوم» أيضاً. أما نجوم جدة الذين انضموا إليها، فأتذكر منهم مع حفظ الألقاب: سراج عمر، فؤاد أبار، حسين فرج، عبدالعزيز الرسلان، حسين عشي، محمد شاكر، عبدالرحمن باحمدان، خالد برزنجي، عبدالرحمن سومبل، عمر شلاح، خالد شامس، عبدالله زارع، سامي عبدالستار، محمد شفيق - رحمه الله-، حامد عبد المولى -رحمه الله-، جميل مبارك -رحمه الله-.
من أولئك الذين حاربوك في مشوار عطائك؟
- هم يعرفون أنفسهم، والآن ألسنتهم تردد: «ليتنا لم نهاجم سامي إحسان، وتركناه يعمل»، لأنهم أيقنوا أنني كنت حريصاً على عملي، وليس في ذهني مهاجمة الآخرين ومحاربتهم، أو الدخول معهم في أي إشكاليات.
وما الذي قدمته الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون للمثقفين والفنانين.. برأيك؟
- الجمعية لم تقدم شيئاً من ذلك الزمن وإلى يومنا الحاضر، بل إن موقعها لم يكن معروفاً للآخرين، ولم يعرف إلا مؤخراً بعد أن تم انتقالها إلى المبنى السابق للنادي الأدبي بجدة، وفي هذا دليل كاف على أن الجمعية لم تقدم شيئاً لافتاً طوال هذه السنوات، وأتوخى الخير في المهندس عبدالله التعزي، وأتوقع أن يظهر منه شيئاً، وأرجو ذلك، وأنا سبق أن قلت له، إنني مستعد لخدمة الجمعية، وأسأل الله له التوفيق.
بعد تركك للجمعية إلامَ تفرغت؟
- قدمت استقالتي طالباً التقاعد المبكر من الإذاعة والتليفزيون، لأني وجدت نفسي لا أستطيع تقديم أفضل مما قدمت، في أجواء لا تشعرني بالارتياح. قدمتها لمدير إذاعة جدة الأستاذ بكر باخيضر، ووقتها كان الدكتور حسين نجار مدير البرنامج الثاني، وهما من خيرة الرجال الذين عملت معهم خلال مشوار عملي في الإذاعة والتلفزيون، ولهما مني خالص التحية والتقدير.
وما محطة العمل التي فضلت أن تختم بها مشوار عطائك؟
- عملت عند "سامي إحسان"، بمعنى أنني تفرغت لعملي الشخصي الذي لم أكن متفرغاً له مائة بالمائة. في هذه الفترة - ولا تسألني عن التاريخ -، قدمت أسماء للساحة الفنية، منها عبدالمجيد عبدالله، ومحمد عمر، وعلي عبدالكريم، مروراً بالدكتور عبدالله رشاد، ومن ثم عباس إبراهيم. ومن خارج المملكة، رجاء بلمليح، وماجدة عبدالوهاب، وسمية قيصر، وغنى لي كثيرون من الخليج ومن المغرب العربي.
في ظل غياب المعاهد الموسيقية، لعبت بخبرتك الدور الأبرز في تثقيف الشباب موسيقياً، وتخريج النخب من المطربين.. كيف تسنى لك أداء هذا الدور؟، وهل يعادل ما قدمته حصاد ما قمت بجنيه؟
- أتمنى أن أكون قد أديت هذا الدور على الوجه المطلوب. وأنا لم أنظر في حياتي إلى الحصاد المادي، وكل ما في الأمر، أنني أعشق عملي وفني وأقدم الأصوات الواعدة بشكل جدي واحترافي.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس