عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2012, 02:44 PM   رقم المشاركة : 2

 

الموسيقار سامي إحسان يستحضر الزمن الجميل في مشوار حياته:


إعداد: سامي صالح التتر



جربت الغناء تحت إشراف طلال مداح فوجدت من الأنسب العودة لملعبي


ألحانه المعتقة بالخبرة، فاحت طرباً في مسامع محبيه على امتداد زمن كان فيه بمثابة آلة التنقيب الباحثة عن اكتشاف الكنوز على الصعيدين المحلي والعربي. وما أن تجذرت بذور النجاح لمن أضحوا اليوم نجوماً في مجال الغناء، إلا وتنكروا لمن انتشلهم من ظلمة الليل الحالك، ليضعهم في دائرة الضوء.
الموسيقار سامي إحسان، وهو يسرد تفاصيل مشوار حياته، تطرق لأسباب عدم إكماله لتعليمه، وتجربته في إذاعة وتليفزيون جدة، وسر رئاسته لمن كان يحاربه وهم كثر - حد وصفه -، وتركه للعمل بجمعية الثقافة والفنون، بسبب خوفه على عمله، وغيرة العاملين منه، عاداً تقليد محمد عبده لطلال مداح حتى في لثغته، دليلاً على أستاذية صوت الأرض، وتفاصيل أخرى تطالعونها في ثنايا هذا الحوار.


النشأة والطفولة
الإنسان.. ابن الأرض التي ولد فيها.. فأين ولدتَ.. ومن عاصرتَ من أبناء جيلك؟
- ولدتُ بمدينة جدة وتحديداً في حي الهنداوية، ذلك الحي النابض بالحياة، والنبع المتدفق بالشخصيات الفاعلة في الوسط الثقافي والديبلوماسي والرياضي والفني. منهم: جاري ورفيق عمري الأستاذ محمد صادق دياب - رحمه الله- والدكتور هاشم عبده هاشم، والفنان محمد عبده، والرياضي المعروف الأستاذ أحمد عيد الحربي، والفنان علي عبدالكريم، وغيرهم كثيرون، ولكن الذاكرة لا تسعفني لتذكرهم.
ماذا تتذكر عن زمن الطفولة؟
- يا نعمة النسيان، يا رحمة الله.
ارتباطك بالفن.. كيف تشكلت معالمه؟
- الفن يبث الجمال والدفء في كل مكان وزمان، وحوله أفكار متعلقة بالتكوين الموسيقي المصاحب للأنغام الموسيقية.
بماذا تفسر نبوغ من جايلك من أبناء عصرك في ميادين العلم ودروب الثقافة والفن؟
- نال المنازل الرفيعة، متعددو المواهب، وباب المجد يرحب بالمثابرين والناجحين.
اقترنت بشريكة العمر وأنت في الثانية عشرة من العمر.. فهل كان ذلك سائداً في ذلك الزمن؟ أم أن لزواجك قصة خبأتها الأيام؟
- المسؤول عن هذه القصة جدي لأبي ووالدي - رحمه الله- الذي «جعلني فوتو كوبي منه».

بداية مشوار الفن
تذكرك لبداية مشوارك الفني، بحمل العود والعزف على آلة الكمان والغناء في الأفراح.. هل يشعرك بالفخر أم بـ «...»؟
- لدى كل منا فراغ وعليه أن يملأه بالجمال والحس الإبداعي، والأقوال والأفعال والصراعات الاجتماعية تخطيتها وتجاوزتها بكل فخر وشرف، كعازف على آلة الكمان بالأفراح وجلسات الطرب الراقية.
من هم الذين غاروا من شهرتك في الأفراح في ذلك الزمن؟
- التعساء المحبطون، اعتادوا على نشر ثقافة الإحباط، وهناك فرق بين الناقد والحاقد، ويقول الحكماء «إذا كثر حسادك، فهذا دليل التفوق عليهم».
يقال إنك أصبحت فناناً رغم أنفك، لكون والدك المرحوم عبدالله إحسان كان عاشقاً للفن، محتضناً للفنانين في بيته.. فعلى صوت من تغذَّت ذائقتك ونضجت موهبتك من فناني ذلك العصر؟
- إن المؤثرات كثيرة، تفسر الغموض وتتناول الحقائق بوجود إبداعي يصلح لكل العصور.
وصفكَ صديق العمر محمد صادق دياب - رحمه الله - بالمغامر، لقيادتك لدراجة نارية، أحرقتها وأحرقت ساقه معها.. ما تفاصيل هذه الحادثة؟
- كان ذلك في أيام عيد الفطر المبارك، وتحديداً في برحة العيدروس، التي كانت تكثر بها المراجيح ويتم فيها تأجير الدراجات النارية والعادية، فاستأجرنا يومها «موتوسكلاً» واشترطت عليه أن أكون أنا السائق على أن يجلس خلفي، وبالفعل جلس خلفي ثلاث دقائق فقط ولم أشعر إلا ونحن وسط حفر، فانحرقت ساقه وأنا «اتبهدلت». رحم الله الأستاذ محمد صادق دياب.
وما دقة وصفه لك: «مندفع حد التهور، صريح لدرجة الإثارة، محب درجة العشق، متقلب المزاج كطقس استوائي، شديد الحساسية كبركان؟
- أنا لا أخضع للعشوائية، بل أسير على قاعدة صلبة تعتمد على الفن والمهارة الإبداعية، باعتبار أن الموسيقى أصبحت للإنسان وسيلة للتعبير عن إيمانه ورجائه، وأفراحه وأوجاعه.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس