عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2011, 02:09 PM   رقم المشاركة : 12

 

.

*****

الفصل الثاني (مشهد وداع النسيم)

ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين يطلع
ما أبهى وما أصفى هواه
ألما يصفق لإبداع الطبيعة ويرفع
لها روايع ثناه
وأغصان ترقص على مر النسيم المودع
من الخمايل شذاه
ومدرب الجدول النازل من الحيد الآرفع
يرغي ويزبد بماه
مهذور يامن تمهذر به بلغ ماتوقع
وحقق لله مناه
وأزهار تفتر عن لون الثنايا المشعشع
وعن ورود الشفاه
والزرع عبر الحقول أمواج تذهب وترجع
زاخر بوافر عطاه
والبن مثل الحلل من سندس أخضر مرصع
بالدر، داني جناه
ما أحلى العقيق اليماني فوق سندس موزع
في كل وادي تراه
وفي الربى الخضر لول الطل في الضو يلمع
مثل الهوا في نقاه
وفي السهول والسفوح السحر والحسن الأروع
وفي شوامخ ذراه

وداع النسيم
=====


في هذا الفصل من المسرحية الريفية الكبرى ستجد نفسك أمام حركة الطبيعة التي أتقن امام حركة الطبيعة التي أتقن الشاعر رسم تفاصيلها بالكلمات.. وشخصيات مشاهد هذا الفصل هي الصبح.. الغصون.. الخمائل.. مدرب أو جداول المياه والازهار (التي تفتر أو تفتح عن أوان الثنايا التي يشعشع بياضها الضوء وتبدو محمرة كالشفاه) وكذلك الزرع والبن ولؤلؤ الطل التي تلمع في الربى على طريق الضوء، وهذه الشخصيات هي مفردات تحمل كل مفردة منها تفاصيل كثيرة ومعاني أكثر رقة وكأنك عندما تقرأ هنا المشهد تتابع وتعايش حركة الطبيعة على خشبة المسرح.
ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين يطلع.. ما احلى وما أصفى هواه
لما يصفق لإقبال الطبيعة ويبدع.. لها روائع سناه
وأغصان ترقص.. على مر النسيم المودع.. من الخمائل شذاه
ومدرب الجدول النازل من الحيد الارفع.. يرغي ويزبد بماه
وأزهار تفتر عن لون الثنايا المشعشع.. وعن ورود الشفاه
والزرع عبر الحقول أمواج تذهب وترجع.. زاخر بوافر عطاه
والبن مثل الحلل من سندس اخضر مرصع.. بالدر داني جناه
وفي الربى الخضر لول الطل في الضوء يلمع.. مثل الهوا في نقاه
وفي السهول والسفوح السحر والحسن الأروع.. وفي شوامخ ذراه


(للكاتب محمد محمد إبراهيم .. منقول بتصرف بسيط)
يتبع
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس