مهر البطولات

للبطولات الكبيرة وذات النفس الطويل ثمن ومقومات وضرورات إدارية وفنيّة ونفسية
والفريق الذي يريد البطولة كبطولة الدوري المحلي أو دوري أبطال آسيا فلابد أن تتوفر
لديه هذه الأدوات وبما أنّ موضوع الساعة حالياً : من سيفوز بالدوري السعودي هذا العام ؟
فعلينا أن نناقش وبتجرد تام من العاطفة أوضاع الفرق الأربعة :
الشباب – الأهلي – الهلال –الإتفاق وهل تتوافر فيها هذه المقومات هذا الموسم :

1-توفر جهاز إداري جيدومقتدر مالياً
2-وجود جهازفني على درجة عالية من التميز
3- وجودمحترفين مميزين (يحدثون فرق) وبدائل بذات التميز
4- وجود جماهير داعمه ومؤازرة لفريقها وإعلام مؤثر
5-تملك الفريق لثقافة الفوز واكتساب الثقة بالنفس في النهائيات وعندإقتراب الحسم

أ/ نادي الشباب :
من وجهة نظري يفتقد للبدائل المميزين فليس هناك بديل مميز لناصر او احمدعطيف كما أنّه يفتقد للعنصر الرابع (الجماهير والإعلام المؤثر) ولكن مايشفع للشباب
في الإستمرار أنّه لم يعد لديه إلاّ الدوري وكأس الملك ومبارياته في الدوري سهله جداً
بإستثناء آخر مباراة مع الأهلي وقد تقام والأمور شبه محسومة إن لم تكون محسومه .

ب/ النادي الأهلي :
الأهلي في تصوري يفتقد للعنصر الأول والثالث فطارق كيّال ليس بتأثير الأميرين البارعين حالياً : خالد بن عبدالله ونجله فيصل كما أنّه ليس بقرب رئيس الأهلي الأمير / فهد بن خالد
من لاعبي الأهلي وهذا قد يحدث هزة ولو أنّها بسيطة ولكن أثرها سيتضح في أوقات الحسم
فالأهلي إفتقد لعنصر إداري هام (غرم العمري) ... بالنسبة لعنصر البدلاء فهذا ماذكرته مسبقاً
وأؤكد عليه حالياً ليس هناك بديل يغطي غياب فيكتور وعماد وكماتشو وتيسير وبالذات الأخيرين فهناك إحصائية تقول أنّ كماتشو سجل قرابة 16 هدف وصنع 14 من مجموع اهداف
الأهلي رغم غيابه عن بعض المباريات في بداية الموسم كما أنّ إعلام الأهلي قد يؤثر عليه سلبياً فمنهم من إحتفل بالبطولات مسبقاً ولو عدنا للوراء وسألنا لماذا حقق الأهلي دوري عام
1404 رغم قوة فرق النصر والهلال والإتفاق وقتها لوجدنا أن البدلاء في مستوى الأساسيين وأفضل وكذلك كان الوضع في الأعوام / 1410 و 1416 و 1420 و 1423 والجميع يعرف كيف تم سلب بعض هذه البطولات وكيف كان للحظ دور بارز في ضياع بعضها .. أخيراً محبي ومسيري ومنسوبي الأهلي يريدونه محلقاً في جميع المجالات ويرددون نريد الدوري بعد غيابه لقرابة 30 عاماً وإحراز بطولة آسيا للوصول للعالمية وهذا سيشكل ضغط على لاعبي الفريق مع إقتراب الحسم
... نعم هو حق مشروع ولكنّ أثره سيجعل الفريق يتشتت بين بطولة الدوري وآسيا ثم يأتي كاس الملك والجميع لاعبين وإداريين وجهاز فني وربّما جمهور يعاني من الإجهاد ويتحول الإحتفاء بالفريق إلى ذم واستهانة وإحباط .
... هذه على الهامش :
ربّما لاحظ الجميع كيف أنّ فيكتورأصبح قليل التسجيل بعد عدم تمكنه من التسجيل أمام الهلال وكيف أنّ الحوسني شدت عليه العضله بعد هدفه في الإتفاق نتيجة المجهودالمبذول في ثلااث مباريات متتالية وهذا قد يؤثر عليهما في مستقبل الأيام .

ج/ الهلال :
يمتلك لجميع المقومات ولكنّه يفتقد هذا العام للدعم (اللوجستي) الذي كان مرافقاً له في المواسم السابقة والذي فيما يبدو كان بسبب أنّ خصمه سابقاً (الاتحاد ) ومن قبله (النصر) فعندما حضرت الصافرة العادلة في بعض المباريات فقد العديد من النقاط كما وأنّ شبح آسيا يلاحقه ومن المؤكد أنه سيركز عليه كثيراً وهو أهم من الدوري لأن الخصم ليس الإتحاد ...بالنسبة لنهائي الغد فربما تكون الترشيحات المسبقة والنشوة المبالغ فيها ذات تأثير سلبي عليه ويفقد بسببها بطولة كاس ولي العهد خاصة إذا عرف الجميع أنّ الجهازين الفني والإداري قد يريحون بعض لاعبيهم مثل يوسف العربي وغيره ليتم تجهيزهم لمباراة الإتحاد القادمة وكأنّ البطولة في اليد والمسألة مسألة وقت .

د/ الإتفاق :
يفتقد للمال والإعلام المؤثر ولكنّه يتسلح بمقومتين مهمتين وهما قضاء حوائجهم في صمت ودون ضجيج إعلامي وثانياً غرس الثقة في نفوس لاعبيهم ووعدهم بمكافآت مجزية في حالة إحرازالكاس وتصوير الأمر أنّه ممكن رغم صعوبة الخصم ومايحضى به من جماهيرية ودعم كبير وهذا طريق لإحراز البطولة دون ضغوطات .
أمّا بطولتي الدوري وآسيا فقد جعلاها عنصراً يكمل توهج الفريق ودافع قوي للظفربكاس الملك .

من خلال ماتقدم وبناء على حدس خاص وإحساس داخلي أتوقع والعلم عند الله أنّ البطولات هذا الموسم ستكون على النحو التالي :
ولي العهد للإتفاق – الدوري للشباب – كاس الملك ربّما للهلال أول الإت... خليها في وقتها أحسن خاصة بعد معرفة أوضاع الفرق في بطولة آسيا