“تغرق بموافقة البلدية”
هذا العنوانُ اختارَهُ القارئُ مسفر أحمد العطريز ( من أبـها) تعليقا على مقال تساءلتُ فيه" أبـها هل تغرق؟" المنشور في هذه الصحيفة ( 23 ربيع الآخر 1434هـ، ص 25 ) وفي التعليق قال:" تقدمتُ منذُ عشر سنوات أنا والجيران لبلدية أبـها- التي اعتمدتْ مُخطط الجعبة بحي المظفين (الجهة الغربية)- بطلبِ إيجاد حل جذري، لمجرى السيْل الذي تم وضعُ أرضيتيْن فيه، ولكن دون جدوى. وقد فزِع الجيرانُ والسيولُ تدخل منـزل أحدهم، الذي يسكنُ بالقرب من مَجْرى السيْل. عِلْماً بأنّ الأنظمة تمنعُ البِناء في الشِّعاب والأودية، وما زال الأمرُ يمكنُ إصلاحُه، وإنـهاءُ المعاناة، فهل ينتظرون إلـى أن تقع كارثة ؟ ثم يبدؤون إصلاح أخطائـهم؟" وختمَ تعليقه قائلا:" أناشدُ الأمين لإصلاح الخطأ" ووَضَعَ القارئُ مسفر أحمد العطريز في رسالته رقم هاتفه الجوال وقال:" لأثبتَ الحقيقة التي أشرتُ إليها" وأنا بدوري أحتفظُ بـهاتفه لتقديمه لأيِّ جهة مسؤولة وأقول: إذا كان ما قاله صحيحاً، فلا بُدّ من فَتْح تحقيق مع الجهة أو الجهات المختصة، ومساءلتها وَفْق النظام، وفي ضوء مطالبات ولاةُ الأمر أكثر من مرة، بالإخلاص في العمل، وأداء الأمانة، والبُعْد عن التقصير. لا أدينُ أحداً بعيْنه، ولا أتـهمُ مسؤولاً محدداً. أدينُ الإهـمالَ والتقصير، ومَنْ أمامَهُما، ومَنْ خلفهما، وأجزمُ أن في البلد مسؤولين يرعوْن الأمانة، وفي البلد مشروعات تنموية عملاقة، لا ينبغي أنْ تـهدر تحت وطأة عدم الإخلاص، وعدم الأداء بمسؤولية كاملة، من أجْل أجيال اليوم، وأجيال المستقبَل، فالغَرَق مخيف، والنداءات التي تعالت من سكان أبـها ينبغي أنْ تُسمع، والسكوتُ على احتمال غَرق أبْـها أو أيِّ مدينة أُخْرى جريمة، وإنقاذُها لا بُدّ أنْ يكون سريعاً، والعقلُ لا يتصورُ مصير ما سيحدث، لوْ غرقت أبـها.