عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2013, 02:05 PM   رقم المشاركة : 3

 

بصوت القلم
وزارة سمينة


خبر سعيد أن اكتشفنا أن وزارة الشؤون الإسلامية إذا أرادت أن تتحدث فهي قادرة على الكلام كون هذه الوزارة أشعرتنا بصمتها الدائم رغم ارتفاع أصوات الشكاوى من سوء أحوال المساجد في الصيانة والنظافة والفرش،

وتعدد التحقيقات الصحفية والمقالات والأخبار التي تكشف حالا لا تسر، وتدخل ضمن اختصاصات هذه الوزارة مثل عدم صرف رواتب عمال نظافة المساجد من شركة الصيانة، و تجديد إقاماتهم، و صرف تذاكر إجازاتهم، أوتهالك بعض مباني المساجد وخطورتها على المصلين، أو هجرها وتركها مفتوحة للحيوانات وخلافه،

ومع ذلك لم تكن الوزارة تستجيب بالرد أو التوضيح وفق التعليمات الصادرة بهذا الخصوص، والتوجيهات السامية بضرورة الرد على ما يكتب في وسائل الإعلام خلال 15 يوما من النشر.


وزارة الشؤون الإسلامية بوزيرها ومساعديه اختارت صحيفة إلكترونية لاستضافتها والتحدث لها وهي صحيفة (سبق)، ورغم طول الصمت فإن الوزارة دعت صحيفة واحدة ولم تعقد مؤتمرا صحفيا !!، ومع ذلك فإن صحيفة (سبق) التي دعاها الوزير مثلت وسائل الإعلام خير تمثيل، وسألت وألحت في السؤال عن جوانب كثيرة، لكن الإجابات لم تكن شافية ولا وافية،

بل غلب عليها طابع الهروب بالجمل الإنشائية والتحدث عن أعداد المساجد، ومن يتكفل بإنشائها وكثرتها، ونسب أعدادها للميزانية المخصصة للوزارة، وكيف أن الوزارة ترحل بعض البنود لتغطية العجز هنا وهناك. فعندما يتكفل رجل أعمال بمصاريف مسجد وترميمه ترحل ميزانيته لمسجد آخر.


كانت أجوبة عائمة غلب عليها عبارة (غير دقيق) وكانت أقرب لحالة الصمت التي عاشتها الوزارة أو امتداد لها فلا جديد سوى جملة تستحق الوقوف أمامها وهي (أن ميزانية الوزارة في حدود أربعة مليارات ريال تذهب منها ثلاثة مليارات و400 مليون ريال لبند الرواتب!!).



هذه الجملة وتحديدا ذهاب جل الميزانية لبند الرواتب مع محدودية الإنجاز وتزايد الشكوى تدل دلالة واحدة فقط هي أننا أمام وزارة بها عدد كبير جدا من الموظفين من شريحة الرواتب العليا، وتعاني من ترهل شديد والجديد فيها هو صرف رواتب شهرية عالية بالكاد تكفيها ميزانية ضخمة قدرها أربعة مليارات!!.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس