الموضوع: عجرفة مدير
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 10:35 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم كعشر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
عبدالرحيم كعشر is on a distinguished road

Berightback عجرفة مدير


 

قبل اكثر من عقدين مضت كنت اعمل بالقطاع الصحي بأحدى مدن المملكه وكنت مسوؤل عن بعض الاقسام وهي مدير للادارة والتفتيش والمتابعة وكان العمل بهذا القطاع يستلزم مني تأديه الواجب بكل دقة وامانة واخلاص الا ان بعض المدراء هداهم الله واصلح شأنهم يريد ان اعمل وفق اهواءه ورغباته فرفضت ذلك الطلب وصممت بكل اصرار منطلقا من المبادئ والقيم الساميه التي تربيت عليها وتعلمتها . كان يطلب مني ان اقف بصفـّه ضد من اسماه المدير المنقول الفاشل هكذا رأيه اجبته يا ابن الناس هذا الامر الذي تريده لا يتفق مع قيمنا وعوائدنا وهي ان الدين المعامله . فغضب مني وبدا في مناصبتي العداء واختلاق المشاكل معي بأي اسلوب . لكنه فشل في ذلك اذ لم يجد علي مخرجا او جريره . فأصيب بالاحباط ولم يستطع ان يفعل شيء لي سوى مضايقتي بالكلام النابذ والتهريج وكان يدعوني بدون سبب لمقابلته بمكتبه للكيل لي بهذه المكاييل وقد تحملته كثيرا لكن الصبر مفتاح الفرج وكما قيل بالأمثال يوم لك ويوم عليك ثم نقل ذلك المدير لقسم آخر لمخالفاته واخطائه . وقد قمت مع بعض الزملاء بتكريمه بحفل اقيم له رغم ماكابدته وغيري منه فقد كان مطاطئ الرأس خجولاً يشعر بالندم كما قرأته . قلت فيه قصيده وقدمتها له وذلك اثناء عمله بالدائره التي اعمل بها وهي:

هَيّجَ اشجاني مُديرٌ فاشلٌ = جُلّ ُ ما يرجو ظهورٌ وكِبَرْ
أرسلَ النجَّابَ يستعجلـُني = مكتبَ المسؤول ِلا تُبْدي العُذُرْ
قمْتُ مسرورًا وقدْ خالجـَني =أنْ للمسؤول ِبُعْدًا ونَظـَرْ
أزعَجَ اسماعي بصوتٍ صارخ ٍ= وكلام ٍوقعُهُ مِثلَ الصَّخَرْ
لمْ احاججْهُ ولا يَلزمُني = قولُ فحش ٍتافهٍ فيهِ كَدَرْ
وإذا عَوّدتُ نفسي مِثلَهُ =سَلبَ الطـّيْبَة َمِنْ قلبي وغـَرّ
فسَمَتْ نفسي وأخلاقي عَلـَتْ=نحوَ حُسْنِ اللفظِ والقولِ العَطِرْ
ولقدْ جَرَّعني المسؤولُ ( قو = لاً ) حَقِيْرًا وبألفاظٍ زَجَرْ
فهوَ في أقوالِهِ يشبهُ ( فِرْ = عونَ ، هامان ) فتـُعْسًا للجُُبُرْ
طبعُهُ لؤمٌ ، وأفـَّـاكٌ أشِرْ = وكذا الأسلوبُ يَرْمي بالشَّرَرْ
لم يُراع ِ قِدَمَ الخدمةِ أو = كـُبْرَ سنٍّ وزميلاً وأُطـُرْ
فعليهِ ( اللهُ أكبرُ ) دائمًا = كلـَّما لاحَ سَحابٌ ومَطـَرْ

وقد قدمت هذه القصيده له وهي محصلة للمعاناه لكنه تمادى في مضايقته وقد فرحت بذلك وتوقعت نهايته قريبه المهم طولت عليكم بالقصه فسامحونا وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه المسلم

حكمة : إذا كنت في قومٍ فصاحب خيارهم .... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردى

 

 
























التوقيع

ليسَ الغريبُ غريبَ الشآمِ واليمنِ .. إنَّ الغريبَ غريبْ اللحدْ والكفَنِ


   

رد مع اقتباس