عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2011, 03:01 PM   رقم المشاركة : 1
مستور الغامدي من بني كبير ( جهود وأسرار لتأسيس مدينة الخرخير )


 

مستور بن علي الغامدي ( من بني كبير ) مواطن مخلص لوطنه استغل ذكاؤه وثقافته واخلاصه لتقديم مشورة فقط للجهات المختصة .. على إثرها أصبحت الخرخير هذه المنطقة البترولية الغنية ضمن ملكية الحكومة السعودية بينما صاحب الفكرة لا يعلم عن جهوده تجاه وطنه سوى القلائل ممن عاصره
الشيخ مستور قدم إلى الدمام شابا في العام 1377 هجرية تقريبا .. وسكن مع والدي رحمه الله وأخي الأكبر في منزل واحد يشارع الدواسر الشهير ب ( شارع الحب ) ولأنه يجيد الخط فقد تم توظيفه كاتبا بالأمارة على عهد سعود بن جلوي .. ولما لاحظ عليه الأمير علامات النبوغ والإخلاص جعله مديرا لمكتبه وظل مديرا لمكتب الأمارة لمدة تزيد عن ثلاثين عاما حتى مجيء الأمير محمد بن فهد
على عهد أمارة عبدالمحسن بن جلوي كانت الربع الخالي ضمن أمارة المنطقة الشرقية ... ولكثرة أطلاع الشيخ مستور على النشرات والمجلات التي تصدرها أرامكو .. لاحظ أن للشركة مطارا مؤقتا لأرامكو في منطقة تسمى الخرخير .. تلك المنطقة الحدودية غير واضحة المعالم ولا توجد اتفاقية حدود مشركة بين عمان - السعودية - اليمن الجنوبي
وقد نبه الشيخ مستور أمارة المنطقة الشرقية ومن ثم وزارة الداخلية إلى تلك المنطقة الحيوية حيث تتركز جهود البحث والتنقيب عن البترول .. ولا يوجد حد فاصل ورسمي للحدود
لقد كانت الإستجابة سريعة من قبل الجهات المسئولة بمعالجة الأمر وتكليف الشيخ مستور الغامدي بإدارة مشروع استغلال الموقع بمايراه شخصيا وبمؤازرة مالية وإدارية مفتوحة
هنا بدأت بوادر الإخلاص والإبداع تتجلى .. فقد اسس الشيخ أسما حركيا ( كود سري ) للمشروع أطلق عليه : ( مكتب الدراسات الشرقية ) واستأجر عددا من العمارات بالدمام أسس بها الدعم الإداري .. وبدأت بفكرة تأسيس مواقع كل الإدارات الحكومية في الخرخير : شرطة - صحة - تعليم - جوازات ..... الخ .. واقترح مكافآت مجزية لمن يعمل هناك : راتب دبل - الخدمة مضاعفة
والأهم من هذا تجنيس البدوان القاطنين في صحاري تلك المنطقة .. حيث نظم العملية وقضى على كل محاولات الإختراق والإغراء ممن حاول الإلتفاف للحصول على الجنسية من هذه البوابة
التنفيذ :
جهز اسطولا من السيارات الناقلة لكل الأدارات بأثاثها ومكاتبها وتغذيتها .. وفرق الصيانة والإتصالات والإسعاف .. والعدد المبدئي لموظفي تلك الإدارات .. مع أدلاء ومرشدين .. كل ذلك من مدينة الدمام باتجاه الخرخير قاطعين كثبان ورمال الربع الخالي لمسافة تزيد عن ثمانمائة كيلو متر والجميع تحت إدارة أبو علي . حتى أن دولة مجاورة تنافس السعودية على الموقع رصدت الإتصالات ولاحظت تكرار إسم ( أبو علي ) ثم أرسلت للسعودية تشير فيها إلي التحركات التي يقوم بها ( أبو علي ) وكانت تظن أن أبو علي قائدا عسكريا كبيرا وأن الأمر يتعلق بهجوم قوات عسكرية
بتلك الطريقة تم التأسيس الأولي لمدينة الخرخير .. ومن بعدها كل إدارة تحملت مسئولية إكمال مشوار التأسيس الصعب البطيء .. عندما تأسست المدينة خلال سنوات قلائل وأصبح هناك مواطنون سعوديون في الموقع ..
هكذا يعمل أبناء الوطن المخلصون لوطنهم بصمت وحكمة .. لكن أين مستور بن علي الآن .. هذا العلم الذي دفنت أفكاره واخلاصة ولم يكتب التاريخ سطرا واحدا من أجله بينما الوطن ينعم بخيرات جهده وفكره واخلاصه حيث وضع ذلك الموقع مركزا حدوديا ثابتا وكل المناطق ما قبل هذا الموقع يدخل تلقائيا كأمر واقعي مفروض بما فيه من احتيطات نفطية يعتبر ملكا للسعودية
لقد خلف أبناء فضلاء لا يقلون فضلا واخلاصا عن أبيهم .. تقف فيلا والدهم بمدينة الدمام شامخة كشاهد على ما مر بها من ضيوف ومسئولين ..حيث كانت يوما ما غرفة عمليات لتنفيذ ذلك المشروع الوطني الهام .. وللمرحوم أبو علي سكنا محترما وفخما بقرية الفلاح من حر ماله الخاص
هذا كل ما ناله من حطام الدنيا

ولو قدر لغير أبو علي أن يكون في ذلك المقام من ذوي النفوس الضعيفة لكان له مع المال العام شأن آخر
طرحت هذا الموضوع وفي ذهني تساؤل .. هل تعرفون بقية قصته ؟ .. من يعرف فليتفضل

1- المصدر : معلومات شخصية مباشرة من الحدث آنذاك
2- الموضوع كتبته ونشرته من قبل








 

 

   

رد مع اقتباس