عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2008, 02:15 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




من مختصر بن كثير رحمه الله :

قوله تعالى‏:‏ ‏



الواقعة


أي ينقسم الناس يوم القيامة إلى ثلاثة أصناف‏:‏

قوم عن يمين العرش، وهم الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم،

وهم جمهور أهل الجنة،

وآخرون عن يسار العرش،

وهم الذين يؤتون كتبهم بشمالهم ويؤخذ بهم ذات الشمال وهم عامة أهل النار،

وطائفة سابقون بين يديه عزَّ وجلَّ وهم أحظى وأقرب من أصحاب اليمين،

فيهم الرسل والأنبياء والصديقون والشهداء،

وهم أقل عدداً من أصحاب اليمين،

لهذا قال تعالى‏:‏



وهكذا قسمهم إلى هذه الأنواع الثلاثة في آخر السورة وقت احتضارهم.

وهكذا ذكرهم في قوله تعالى‏:‏





وذلك على أحد القولين في الظالم لنفسه كما تقدم بيانه،

قال ابن عباس



قال‏:‏

هي التي في سورة الملائكة ‏(‏ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا‏) الآية‏.‏

وقال يزيد الرقاشي‏:‏ سألت ابن عباس عن قوله:

(‏وكنتم أزواجاً ثلاثة‏)‏ قال‏:‏ أصنافاً ثلاثة.

وقال مجاهد‏:‏ ‏(‏وكنتم أزواجاً ثلاثة‏)‏ يعني فرقاً ثلاثة.

وقال ميمون بن مهران‏:‏ أفواجاً ثلاثة، اثنان في الجنة وواحد في النار.

قال مجاهد‏:‏

هم الأنبياء عليهم السلام.

وقال السدي‏:‏ هم أهل عليين.

وقال ابن سيرين ‏(‏والسابقون السابقون‏)‏ الذين صلوا إلى القبلتين.

وقال الحسن وقتادة‏:‏ ‏(والسابقون السابقون‏)‏ أي من كل أمة.

وقال الأوزاعي، عن عثمان بن أبي سودة،

أنه قرأ هذه الآية ‏(‏والسابقون السابقون أولئك المقربون‏)‏ ثم قال‏:

‏ أولهم رواحاً إلى المسجد،

وأولهم خروجاً في سبيل اللّه،

وهذه الأقوال كلها صحيحة،

فإن المراد بالسابقين هم المبادرون إلى فعل الخيرات، كما أمروا،

كما قال تعالى‏:‏



وقال تعالى‏:



فمن سابق في هذه الدنيا وسبق إلى الخير

كان في الآخرة من السابقين إلى الكرامة،

فإن الجزاء من جنس العمل وكما تدين تُدان،

ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏(‏أولئك المقربون في جنات النعيم‏)‏.

وقال ابن أبي حاتم، قالت الملائكة‏:

‏ يا رب جعلت لبني آدم الدنيا فهم يأكلون ويشربون ويتزوجون،

فاجعل لنا الآخرة،

فقال‏:‏ لا أفعل،

فراجعوا ثلاثاً، فقال‏:‏

لا أجعل من خلقت بيدي،

كمن قلت له كن فكان؛ ثم قرأ عبد اللّه‏:‏ ‏

{‏والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم‏}‏ ‏"‏

رواه ابن أبي حاتم عن عبد اللّه بن عمرو موقوفاً‏"‏‏.


 

 

   

رد مع اقتباس