بسم الله الرحمن الرحيم
نحن قوم لا نحترم إلا المظاهر وهذا قمة الغباء
أحيانا تستيقظ الخزينة عندي وأتذكر أشياء فيها عبرة 0 في هذا الصباح تذكرت حدث في أواخر عام 1397 هـ عندما انتدبت للطايف 0 وقد كنت اعرف الكثير من اعلام غامد في الطايف 0 والتقيت بالعديد منهم 0 ولم المس منهم تلك الحفاوة التي كانت تنالهم منا في أيام عزبتنا في جده والريس يعرف الكثير منهم رحمة الله عليهم 0 أو في منزلي بالنزلة 0 ولم أعير الأمر اهتماما لانشغالي انأ وانشغال الناس بالحركة التجارية وكل واحد ينافس الثاني ليكون الأحسن والأغنى 0 وكان زميل الدراسة الأخ عبدالله بن سعد الغامدي من حصن المضحاة 0 قد 0 انتدب للعمل رئسا لبلدية الطايف 0 واتصل بي 0 واخبرني انه عازم سمو الأمير ماجد رحمه الله للغداء وألح على حضوري وكانت الدعوة في منزل المرحوم صالح بطي وحضرت وبرضه الأمر بالنسبة لربعي 0 الإعلام 0 من غامد عادي 0 حتى حضر الأمير وكنت اعرفه وأتواصل معه من أيام كان يجي عند الملك خالد رحمه الله في البر 0 ولما راني وسلمت عليه ورد على بحرارة استنكرها 0 واستغربها 0 ربعي وقال الأمير وايش اللي جايبك الطايف ثابت وإلا متحرك فأخبرته أنني منتدب 0 المهم دخلنا مجلس الشيخ بطي رحمه الله وكان لائقا ومشرفا لكل غامدي والحق يقال 0 وعندها طلب مني الأمير الجلوس إلى جواره 0 وال سعود ما أعطاهم الله الملك إلا وهم أهل له ومن احتكاكي بهم يكرهون التعامل معهم في المجالس الخاصة والدعوات بالرسميات 0 المهم استدعاني للجلوس إلى جواره مما اسعد أخونا عبدالله الذي كان مشغولا بإعداد المائدة 0 ويريدني اسلي الأمير 0 ريثما يجهز الغداء 0 ربعي كأن على رؤوسهم الطير 0 لو فوق رأس الواحد كاسة ماء ما طاحت 0 المهم أدرت الحديث وأضحكت الأمير وكشفت لهم عن بساطته وسوء خضوعهم 0 وحان وقت الغداء وقمنا والأمير ممسك بيدي 0 يريد أن اجلس إلى جواره 0 فسحبت يدي وقلت انأ أبفي أتفدى وانت بتشغلني اقطع لك 0 ضحك رحمة الله عليه وقال اجلس وانا اقطع لك وضحكوا كلهم من جرأتي وبساطة الأمير وبعد ألغدا كأنهم اتفقوا على أن يعزمون الأمير وانا وعبد الله وكلف بطي بنقل الدعوة 0 وقبل أن يجيب الأمير تدخلت انأ وقلت يا سمو الأمير ترى الدعوة من الجميع ومشروطة 0 قال واش هو شرطه 0 قلت تكون في المنطقة 0 وبعد محاولات قبل الدعوة على أن تكون في الباحة 0 وشعرت أنني نفست عنهم ومن ثم غادر الأمير 0 ومات الأمير ولم يكرر احد الدعوة 0 وانا التفت الربع عليه ولزموا عليه وهم صادقين أن اقبل عزيمتهم لي 0 فقلت بكل صراحتي ووقاحتي التي تعودت عليها ولكن بأسلوب مقبول 0 لي خمسة شهور ما احد 0 تمعذر 0 وإلا عذر 0 واليوم تعزمون 0 ولكن الدنيا بالوجيه والآخرة بالأعمال 0 انأ أشكركم واعتذر 0 ولكنني بعدها كنت محل حفاوتهم وإصرارهم على تواجدي في أي مناسبة عند أي واحد منهم 0 أردت أن أسجل هذه الذكرى في سجل الذكريات لنتخلص من هذا الداء الذي قد نكون ضحاياه وهو احترام المظاهر وهذا اكبر خطاء مع تحياتي 00