عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2012, 02:42 PM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










غرباوى غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غرباوى is on a distinguished road


 

سيئة ورديئة
خطرات
بدر أحمد كريم

توقفْتُ طويلاً أمامَ معلومةٍ تقول:"إن(92%) من المسافرين يسافرون عبر الطُّرُق " أدلـى بـها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار (صحيفة الشرق، 24 رجب 1433هـ، ص 5) ولعلّ أسباب التوقُّف ما يعانيه مَنْ يسلكون هذه الطُّرُق، من متاعب جرّاء وجود استراحات سيئة ورديئة، في بلدٍ بلغَ إجمالـيُّ سكانِه (27،136،977) حسب التعداد السكانـي عام 1431هـ (2010م) ومِسَاحتُه نحو مليونين وخمسمائةِ ألفِ كيلو مترٍ مُرَبّع، أيْ ما يقارب (80%) من الـمِساحة الكُلِّيَة لشِبْه الجزيرة العربية، ومع ذلك لا تتوافر فيه مع الأسف استراحات طرق ملائمة، تليق بالسياحة الداخلية من: المعايير الـخِدْمَاتِيّة للقطاع السياحي، مما لا يشجع على السياحة الداخلية، ولعل هذا أحد الأسباب التي تؤدي سنويا، إلـى هروب نِسْبة كبيرة من السياح السعوديين إلـى الخارج.
ولقد استرعى انتباهي أنّ أمانة مِنْطَقة الرياض"قامت خلال الفترة الماضية، بإغلاق عدد من الاستراحات السيئة" كما قال الأمير سلطان بن سلمان، واصفا تلك الاستراحات بأنـها" ظلّت مُشْكِلَةً تُؤَرِّق عدداً من الجهات" ولذلك ينبغي أن لا يظل الأرَقُ مستمراً، ولتكن أمانة مِنْطَقة الرياض نموذجا تقتدي بهِ بقيةُ الأمانات، التي مازال بعضها غارقا في نوْم طويل، وسُبَات عميق، وعميق، لا أدري متى تصحوَ منه ؟ ومتى تتوافر استراحات طرق ممتازة، كما هي في المجتمعات المتقدمة؟.
إنّ كثيرا من الناس يشتكون من الاستراحات الحالية، حتى باتوا يخجلون من دخولـها، لكوْنِـها لا تليق، ولا تلبي حاجات النساء، والأطفال، وذوي الحاجات الخاصة، فضلا عن أنـها أصبحت عالة على الناس، وعبئا عليهم، بينما توجد في المجتمعات الأقل تقدما، استراحات طُرُق، تتوافر فيها كل ما يطلبه الـمُسَافِر، ومِنْ ثَمَّ يمكن القول: إن أيّ استراحة طُرُق في أيِّ مجتمع، تُرَاعِي أوّلَ ما تُرَاعِي حقوق الإنسان، وتُعَبِّر تعبيراً صادقا عن إنسانيته، ولا تغبطه حقه من الراحة، وتؤكد كل الدراسات في المجتمعات الغربية، ارتفاع نسبة مَنْ يسافرون براً، لتوافر كل وسائل الراحة في استراحات الطُّرق، فماذا ينقص المجتمع السعودي ؟ وأين إسهامات القطاع الخاص في هذا المجال ؟
أقترحُ على الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، أنْ تقوم الـهيئة باستطلاع آراء الجمهور في الاستراحات الحالية في الطُّرق، ومدى رضاهم عنها، وما ينقصها، وما يطالبون به، وإذ ذاك تُبْنَى السياحة الداخلية على أسس وقواعد علمية.

 

 

   

رد مع اقتباس