كاتبتنا المبدعة
شكراً لطرحك هذا الموضوع الحساس
فعندما يطرح الكاتب أي موضوع فهو من الطبيعي بانتظار ردود جميع من قرأ الموضوع بدون استثناء وهو بحاجه إلى التشجيع والمــديح والإشادة به وبكتاباته . وهذه من طبيعة النفس البشرية بلا شك
ولكن لنسأل أنفسنا ما الهدف من كتابة موضوع ما ؟
أهو حباً في الثناء والمديح و طمعاً في عبارات الشكر ورغبة في التشجيع
أم أن الكاتب يكتب ما يحلو له ويجول بخاطره
لتعم الفائدة ولا ينتظر من أحد كائن من كان شكره والثناء عليه
بل همه الوحيد إفادة الزوار وانتظار الأجر والثواب من الله
وينتظر ممن يقرأ الموضوع كتابة وجهة نظره وإثراء الموضوع بما لديه
ولكن البعض من الكتّاب إذا تخلل الردود عليهم شي من النقد البنّاء أمتعض وعبس وهدد بالانسحاب
وتجمع حوله عدد من المناصرين يردون عنه ويدافعون عن فكرته التي طرحها
وربما لو تم نقد أو تحليل الموضوع لتحول الموضوع إلى مضمار آخر للمناظرات والترهات نظراً للاختلاف في بعض وجهات النظر
ولذلك ترين أن معظم عبارات الردود لا تتجاوز كلمة :
( شكراً لك , ما قصرت , والله يكثر من أمثالك ونحوها )
لكني أرى أن يكون وعي الكاتب مؤثرا على مشاعره أثناء الرد
وليرد بصوت مسموع في ظل الأخلاق الفاضلة
بعيداً عن الاندفاع وجرح المشاعر
وبعيداً عن نقد الكاتب بل نقد الفكرة المطروحة
لأن قراءة الموضوع بتمعن تستدعي قراءة ما بين السطور
والرد العابر يعني إقرار الموضوع وموافقة الكاتب على ما جاء في موضوعة وإقراره حتى وإن خالف هواه
فلا ينبغي أن تجنح الردود إلى لغة النقد اللاذع ولا إلى لغة الثناء والمديح
بل على من يتصدى للرد إثراء الموضوع بما يفيد