عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2010, 09:22 PM   رقم المشاركة : 4

 


وأن هذا الظلم على نوعين:

الشرك،

وهو أعظم الظلم كما بينا، والمعاصي،

قال تعالى:

{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ

وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
}

[فاطر: 32]،

أما ظلم العبد لغيره بالعدوان على المال والنفس وغيرها،

فهو المذكور في مثل قوله تعالى:

{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ}

[الشورى:42].

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته

، ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}

(رواه البخاري ومسلم).

وفي الحديث:

اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة

(رواه مسلم).

وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لأبي سلمة بن عبد الرحمن،

وكان بينه وبين الناس خصومة: يا أبا سلمة اجتنب الأرض ،

فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين

(رواه البخاري ومسلم).

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا تكونوا إمعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا،

ولكن وَطِّنُوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا


(رواه الترمذي).

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم كفل ـ نصيب ـ من دمها،

لأنه كان أول من سنَّ القتل


(رواه البخاري ومسلم).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا،

المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره،

التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ،

بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم،

كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه


(رواه مسلم).

 

 

   

رد مع اقتباس