لن أغفر لنفسي عدم مروري على ساحة صدى الوادي إلى هذا التاريخ فأنا قابع
تحت عباءة الصديق عبد الحميد في ( الساحة العآمة ) معظم الأحيان التي
أتصفح فيها الساحات .الآخ عبد الحميد (يغر الثور عن خلاطة ) فلما ذا لا يغرني ؟؟!!
العم فيصل - رحمه الله - هو والد زوجة أخي ، شعرت با لارتياح لذلك الرجل
فخطبت ابنته لأخي وكان نعم الرحيم ، ظله خفيف وحديثه لا يمل بنى في بيتنا
وعندما انتهى قال لي :
هات ما عندك من الحساب للمساعدين ( الملقفين ) وبعدما تنهي جميع ما عليك
من حساب البناية والجمالة والنجارين وغيرهم وأنا اجعلني آخر هؤلاء جميعا ،
شكرته كثيرا كان يحب والدي ويروي لي رحمه الله عنه ما يلي :
قال كان والدك يقوم بأعمال النجارة في بيتنا ووالدك رحمه الله بطيء في الأكل
- وهذا طبع فيه لمن يعرفه - والبناية من الشعف يخلصون الأكل ويبقى والدك
جائعا قال شعرت بهذا وأعددت له طعاما إضافيا وأومأت له بعيدا عن أنظار البناية
وبقية العاملين وعندما رأى ما صنعت رفض والدك الأكل قائلا :
( أكل الرفيق عن الرفيق خيانة )
قال له العم فيصل أنت يا فقيه تأكل ببطء ويأكلون الأكل ويخلونك فرد عليه بأنه
أكل نصيبه ولا يمكن أن يأكل مرة ثانية وخآصة في غياب زملائه الآخرين قال العم فيصل
ولم تفلح محاولتي معه أبدا رحم الله العم فيصل ورحم والدي ووالديكم جميعا .