الموضوع: على الجرح
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2013, 09:06 PM   رقم المشاركة : 5

 


يقول الناظم العمري تذكر



يـقــول الـنـاظــم الـعـمــري تــذكر**زمـــان كـــان راع الـطـيـب يـشـكــر

وذاك المجـتـمـع مـــا فـيــه مـنـكـر**وكــــل كــــان مـشـغــول بـحــالــه

عسـى الله يسقـي أيـام البسـاطـة**زمــــان مــــا تــلــوث بـالـوسـاطـة

وكـــان الــجــار بـالـجــار اخـتـلاطــه**وكـــان الـوصــل مـمــدودة حـبـالـه

وكـانــوا فــــي منـافـعـهـم ســويــا**إذا نــــادوه بـعـضـهـم مـــــا تـعــيــا

ولا مـــن قـيــل هـيــا قــــال هــيــا**عـلــى درب الـمـكــارم والـجـمـالـه

وكـان الشخـص يسمـع قـول عمـه**إذا نـــــــاداه حـــــــالا راح يـــمــــه

يلـبـي لـــو طـلــب روحـــه ودمـــه**وهـــــذا ســلـــم رواد الـشـكــالــة

نــهــار الـعـيــد يـلــتــم الـجـمـاعــة**عـلـى ضـحـك ووسوالـيـف وطـاعـة

وزاروا بعضهـم فــي نـصـف سـاعـة**ولــــو مــــا يـشــربــون إلا بـيــالــة

وكـــان الـغـيـث يـنــزل كـــل لـيـلـة**نـرى المـطـلا عليـنـا ســال سيـلـه

وصــارت لارض بالـخـضـرة جمـيـلـة**وشكل العشب من شافه سعى له

وهــذي كـانــت أحـــوال الـقـدامـى**إذا استسقـوا هطـل وبـل الغمامـى

عليـهـم يــا عــرب مـنـي سـلامـى**عـــدد مــــن يــذكــر الله ببـتـهـالـه

وفــي هــذا الـزمـن قـــل الـتـراحـم**بــعــد ذاك الـتـواصــي والـتــلاحــم

عـلـى العصـيـان يــا كـثـر الـتـزاحـم**إذا أقـفــا شـــر جـــاء شـــر بـدالــه

كـثـيـر الـنــاس يــهــوون الـتـقـاطـع**بعـد مـا كـان نجـم الـوصـل سـاطـع

بـرز سيـف الحسـد مسلـول قـاطـع**كـثـيـر مـــن هـجــر عـمــه وخـالــه

ويـــا كـــم واحـــد يـحـسـد قـريـبـه**عـلـى شـأنـه تغـانـى يــا مصـيـبـة

مــــا وده خــــوه يـتـهـنـاء نـصـيـبـة**تـشـوفـه ينـتـظـر سـاعــة زوالــــه

وحـنـا فــي زمــان وضـعــه أقـشــر**تغلـب فــي طبـاعـه داعــي الـشـر

قلـيـل مــا تـجـد لــك كلـمـة أبـشـر**فقدهـا الـرجـل حـتـى فــي عيـالـه

نصلـي فـي السنـة عشـريـن مــرة**للاسسـتـقـاء ولا هـــل أي قــطــرة

بـلانــا مـــن مـعـاصـي مـسـتـمـرة**تـــرد الـخـيــر عــنــا بــــأي حــالــة

ختـامـا يـــا مخـالـيـق اسمـحـولـي**فأنـا وضـحـت مـمـا شـفـت حـولـي

وكـان أخطيـت قومـوا وضـحـوا لــي**فـأنـا شـاعــر قـصـيـده رأس مـالــه

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس