عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2013, 06:36 PM   رقم المشاركة : 3

 

الشاعر عبدالعزيز عبدالرحمن ابو لسة
أحد ابناء قرية خفة التابعة لبني ظبيان

وله قصيدة اسمها ( لغة العاشقين )

لها حجرة في أقاصي الفؤاد ...
لها نبضة ملء كل البلاد ...
ومقعدها حيث !!!!
لا حيث في الأرض حاكمة ...
في التراب المعطر من شهد كوثرها
وسادرة في السهاد
تستفيق على مهلها دونما فرح .....
خائف دونما رغبة في البقاء قليلا .
أريكتها ترصد الزمن الشارد المستعاد .
لها نجمة وحدها وحدها ....
لها حقل قمح وحدها وحدها ...
لها كل أرصفة الحب ...
لها ظل كل السحاب ...وكل الشجر ... وكل الجنى .. وبقايا الحصاد .
لها سوقها المنتظر .... لها كذبها المغتفر
وقرأنها المدكر .
لها ألف أغنية خبئت في حجر .
لها نصف هذا المطر .
إذا استيقظ العنب الرازقي ...
تمدد فوق الأديم ... تمطى ... تدلى ..
أو صار كيس نبيذ تعلق في الريح وانسكب...
دونه لغة العاشقين .
تجيء الخيول محملة بالسلاطين
باللازورد بأهل الحنين
يخر لسيدتي ذو نواس على قلق ..
وهي تتلوا البروج على رسلها...
تعدد كل المحاسن تقتات نشوتها...
بين ريحانتين ونعناعة فقدت أمها من سنين
لها كل هذا الفراغ العظيم ...
لها حنطة الروح تتلوا السنابل ...
والرمل والماء ما بين ميم وميم
صلاة الحروف لها ... خشوع المواويل
سجود القناديل ... همس المناديل ... صوت الحداء القديم
وما يحفظ العقل من ذكريات
لمن قد مضوا دونما ذكريات
كزوجة هامان أو بنت قارون
" كآصف " يحمل عرش الحكيمة
أو خالد بن سنان عليه السلام
نبي جميل عفيف كريم
لها مطر كامل فاتن ، ساحر ، مجتني ..
وسيف النبوءات تحمله باصبعين
وترقص حتى تدور الرياح برأس الصبا
وتقطع كل المشاوير في خطوتين .
وتسقط من عينها وردتين
وتحلف أن السماء لها والفصول
وتحلف أن ليس أجمل من وجهها
وأن ليس أطيب من ريحها
وأن ليس أثمل من كأسها
وأن القصائد إن تصفها فماذا تقول ؟
وإن الحكايات بين يديها تجيد المثول
لها حجرة ... نبضة ... نجمة ... عنب ... ألف أغنية
مطر كامل ... كل نعناع دنياي كل الحبق
زفرة ... دمعة ... كل أرصفة النور والنار
تملا ما بين جنبي .. تعصف بي أحترق


مشرف3 .. شكراً على الموضوع

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس