عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2011, 07:44 PM   رقم المشاركة : 7

 




وبعد، يا أخي المسلم:

فهل تستجيب لهذه الدعوة الكريمة التي وجَّهها إليك رب العزة، جل جلاله؛

لتظفر بهذه الحياة الكريمة التي ألمحنا إلى شيء مما تعنيه،

فتكون بسلوكك واستجابتك هذه مَعْلَماً من معالم الطريق.. ؟

وإذا وُجِّهت إليك الدعوة ثانية، فهل تستجيب لها؟.

إنك لست بالخيار.. إن أردت أن تكون مؤمناً.. فإما إيمان.. أو لا إيمان.. إما استجابة.. وإما إعراض..

ولن يكون مؤمناً ذاك الذي يُعرض عن دعوة الله، ولا يستجيب لها، أو يجعلها دبر أذنيه،

فإن الاستجابة لله وللرسول، - صلى الله عليه وسلم-، هي المحكُّ الحقيقي والمظهر العملي للإيمان:

[إنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إذَا دُعُوا إلَى اللَّهِ ورَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وأَطَعْنَا وأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ]

[النور:51].

[لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ ولا أَمَانِيِّ أَهْلِ الكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ولا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ ولِياً ولا نَصِيراً،

ومَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ ولا يُظْلَمُونَ نَقِيراً
]

[النساء:123-124].

والمؤمن يستجيب لنداء الإيمان من فوره:

[رَبَّنَا إنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ *

رَبَّنَا وآتِنَا مَا وعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ ولا تُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعَادَ ]

[آل عمران: 192 – 193]؛

ولذلك قال عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه:

(إذا سمعت الله تعالى يقول "يا أيها الذين آمنوا" فأرْعِها سمعك، فإنه إما خيرٌ تؤمر به، وإما شرٌ تنهى عنه).


ـــــــــــــــــــــــــ

عثمان جمعة ضميرية



...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس