عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2011, 07:40 PM   رقم المشاركة : 2

 




وهذا هو شأن المؤمن: إنه يتلقى أوامر الله ودعوته بقوة: [يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ]

[مريم:12]،

[خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ واذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ]

[الاًعراف:171]

فإن لهذه الدعوة أعباءها، وإن لهذه المهمة تكاليفها: [إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً]

[المزمل:5].

ولن يحمل هذه الدعوة ويصمد لها ويتغلب على عقبات طريقها، ويصبر أجمل الصبر عليها،

ولن يعيش لها ويتحرك في دائرتها حركة المؤمن بها الواعي لتكاليفها، إلا الرجال الأقوياء الأشداء،

وعندئذ تكون الأمة التي تنجب هؤلاء المؤمنين الأفذاذ، والتي تأخذ هذا الكتاب بقوة، وتلتزم بالتكاليف..

أمةً ذات رسالة سامية وهدف عالٍ، تكافح وتجاهد من أجلهما:

[وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ

هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ
]

[الحج:143]،

وتكون هي الأمة القائدة الرائدة، التي أناط الله تعالى بها مهمة الشهادة على الناس جميعاً،

فتقيم بينهم العدل والقسط، وتضع لهم الموازين الربانية والقيم الثابتة..

هي الأمة العدل الوسط، كما وصفها الله سبحانه وتعالى الذي حدد لها هذه الوظيفة فقال:

[وكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ويَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً]

[البقرة:143].

 

 

   

رد مع اقتباس